النازحون في غزة.. البحث عن الأمن تحت أزيز الطائرات

يسعى الناشط الفلسطيني أحمد حجازي إلى تنظيم فقرات ترفيهية داخل مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة، والتي لجأ إليها الفلسطينيون الذين نزحوا من ديارهم بسبب شدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم ومحيطها في مناطق من متفرقة من القطاع.
ويحاول حجازي أن يرسم الابتسامة على وجوه الأطفال خاصة أولئك الذين حرموا من أجواء وملابس عيد الفطر الذي سبقه العدوان بأيام قليلة، وينصبّ اهتمام الناشط حجازي وغيره من عشرات النشطاء على ممارسة أنشطة التفريغ النفسي وخاصة لفئة الأطفال الذين يتعرضون للخوف بسبب قصف الطائرات الإسرائيلية على القطاع لليوم التاسع تواليًا.
ما في عيد!
حال الطفلة آية العطار (8 سنوات) هو حال آلاف الأطفال الذين نزحوا مع ذويهم قسراً من بيوتهم وهي تردد عبارة: “خفنا كتير من صوت القصف كان بجنب بيتنا، وانحرمنا من لبس العيد وحلويات العيد”.
ونزحت الطفلة العطار بصحبة أمها وشقيقها إلى إحدى مدارس وكالة الغوث نتيجة العدوان الإسرائيلي، ليرتفع عدد النازحين إلى مدارس وكالة الغوث في أنحاء القطاع إلى أكثر من 40 ألف نازح غالبيتهم ممّن نزحوا من المناطق الحدودية التي يستهدفها العدوان الصهيوني أو أصحاب الشقق والبنيات التي دمرتها الطائرات الحربي.
وتقول المواطنة أم فارس عماد (54 عاماً) إنّها تشعر بالقلق على حياتها وحياة أبنائها الخمسة حتى مع وجودها في مركز الإيواء التابع لوكالة الغوث، وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّها تشعر بالقلق الشديد والخوف بسبب استباحة الطائرات الحربية الصهيونية لبيوت المدنيين والأطفال والنساء استباحةً غير مسبوقة.
وتتابع: “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وكل البيوت والمنازل والمؤسسات أصبحت هدفاً للاحتلال، ويمارس فيها الاحتلال القتل ضد المدنيين في سياق صمت عربي وعالمي”.
واضطر المواطن محمود الفيومي إلى النزوح من منزله شرق مدينة غزة إلى أحد مراكز الإيواء وسط المدينة؛ بحثاً عن الأمن المفقود في القطاع -على حد وصفه- ليس خشيةً على حياته، بل على حياة أطفاله الذين يرتجفون رعباً وخوفاً مع كل استهدف جديد في قطاع غزة.
واستشهد حتى اللحظة أكثر من 220 فلسطينياً نصفهم من الأطفال والنساء، والنصف الآخر هو من المدنيين وكبار السن، في حين أصيب نحو 1200 فلسطيني بجراح مختلفة؛ في عدوان صهيوني لا يزال متواصلاً لليوم التاسع تواليًا، ويصفه الفلسطينيون في القطاع بأنّه الأشرس والأبشع حيث يستهدف بالدرجة الأولى البيوت السكنية الآمنة، والمؤسسات الأهلية وحتى الدولية.
قدرة الإيواء
وقالت وكالة الغوث: إن مراكزها وقدرتها الاستيعابية للنازحين تصل إلى إمكانية إيواء 50 ألف شخص، إلا أنّ تصعيد العدوان وتزايده وشدته ينذر بتزايد أعداد النازحين، وقد أنذرت الوكالة بعدم قدرتها على مواجهة تداعيات التصعيد العسكري.
وتوزع النازحون في مدارس أونروا في قطاع غزة على 48 مدرسة، وأكّدت أونروا أنّها تحاول بذل كل جهد لخدمة اللاجئين وتوفير المعونات لهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...