الخميس 18/أبريل/2024

النازحون في غزة.. البحث عن الأمن تحت أزيز الطائرات

النازحون في غزة.. البحث عن الأمن تحت أزيز الطائرات

يسعى الناشط الفلسطيني أحمد حجازي إلى تنظيم فقرات ترفيهية داخل مدارس وكالة الغوث في قطاع غزة، والتي لجأ إليها الفلسطينيون الذين نزحوا من ديارهم بسبب شدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازلهم ومحيطها في مناطق من متفرقة من القطاع.

ويحاول حجازي أن يرسم الابتسامة على وجوه الأطفال خاصة أولئك الذين حرموا من أجواء وملابس عيد الفطر الذي سبقه العدوان بأيام قليلة، وينصبّ اهتمام الناشط حجازي وغيره من عشرات النشطاء على ممارسة أنشطة التفريغ النفسي وخاصة لفئة الأطفال الذين يتعرضون للخوف بسبب قصف الطائرات الإسرائيلية على القطاع لليوم التاسع تواليًا.

ما في عيد!

حال الطفلة آية العطار (8 سنوات) هو حال آلاف الأطفال الذين نزحوا مع ذويهم قسراً من بيوتهم وهي تردد عبارة: “خفنا كتير من صوت القصف كان بجنب بيتنا، وانحرمنا من لبس العيد وحلويات العيد”.

ونزحت الطفلة العطار بصحبة أمها وشقيقها إلى إحدى مدارس وكالة الغوث نتيجة العدوان الإسرائيلي، ليرتفع عدد النازحين إلى مدارس وكالة الغوث في أنحاء القطاع إلى أكثر من 40 ألف نازح غالبيتهم ممّن نزحوا من المناطق الحدودية التي يستهدفها العدوان الصهيوني أو أصحاب الشقق والبنيات التي دمرتها الطائرات الحربي.

وتقول المواطنة أم فارس عماد (54 عاماً) إنّها تشعر بالقلق على حياتها وحياة أبنائها الخمسة حتى مع وجودها في مركز الإيواء التابع لوكالة الغوث، وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّها تشعر بالقلق الشديد والخوف بسبب استباحة الطائرات الحربية الصهيونية لبيوت المدنيين والأطفال والنساء استباحةً غير مسبوقة.

وتتابع: “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وكل البيوت والمنازل والمؤسسات أصبحت هدفاً للاحتلال، ويمارس فيها الاحتلال القتل ضد المدنيين في سياق صمت عربي وعالمي”.

واضطر المواطن محمود الفيومي إلى النزوح من منزله شرق مدينة غزة إلى أحد مراكز الإيواء وسط المدينة؛ بحثاً عن الأمن المفقود في القطاع -على حد وصفه- ليس خشيةً على حياته، بل على حياة أطفاله الذين يرتجفون رعباً وخوفاً مع كل استهدف جديد في قطاع غزة.

واستشهد حتى اللحظة أكثر من 220 فلسطينياً نصفهم من الأطفال والنساء، والنصف الآخر هو من المدنيين وكبار السن، في حين أصيب نحو 1200 فلسطيني بجراح مختلفة؛ في عدوان صهيوني لا يزال متواصلاً لليوم التاسع تواليًا، ويصفه الفلسطينيون في القطاع بأنّه الأشرس والأبشع حيث يستهدف بالدرجة الأولى البيوت السكنية الآمنة، والمؤسسات الأهلية وحتى الدولية.

قدرة الإيواء

وقالت وكالة الغوث: إن مراكزها وقدرتها الاستيعابية للنازحين تصل إلى إمكانية إيواء 50 ألف شخص، إلا أنّ تصعيد العدوان وتزايده وشدته ينذر بتزايد أعداد النازحين، وقد أنذرت الوكالة بعدم قدرتها على مواجهة تداعيات التصعيد العسكري.

وتوزع النازحون في مدارس أونروا في قطاع غزة على 48 مدرسة، وأكّدت أونروا أنّها تحاول بذل كل جهد لخدمة اللاجئين وتوفير المعونات لهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...