تضامن كويتي رسمي وشعبي مع غزة.. هل يغار بقية العرب؟

مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الاثنين الماضي، واتساع رقعته يوماً بعد يوم، ازداد التضامن الشعبي الكويتي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، ليكون ظهر غزة التي تتعرض للعدوان ليس مكشوفاً؛ بل مسنوداً بحراك شعبي عربي مشكور.

ذاك الحَراك، كان بارزا ومميزاً في دولة الكويت؛ حيث بدأت مؤسسات وجمعيات بحملات دعم لقطاع غزة، مؤيدة بموقف رسمي من أمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، ووزير خارجيته.. فهل تغار باقي الدول العربية وتسير على درب الكويت؟

وأكد الصباح استمرار متابعة ما يجرى في القدس، قائلاً: “قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، ونحن نقف إلى جانب الحق الفلسطيني”.  

وعن الحَراك الشعبي الكويتي، أوضح طارق الشايع -المنسق العام لرابطة شباب لأجل القدس- انطلاق حملات خيرية داعمة للشعب الفلسطيني، وأهالي قطاع غزة، والقدس المحتلة.

وقال الشايع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “انطلقت الحملات الخيرية الكويتية لتتحمل على عاتقها الأفعال بعد بيان الخارجية الكويتية بالوقوف جنباً إلى جنب مع أشقائنا الفلسطينيين”.

وأضاف: “هذا الحَراك جاء تنفيذاً للأوامر السامية من حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح- أمير دولة الكويت”.

وأردف بالقول: “المشاريع المتنوعة من عشرات الجمعيات الخيرية تغطي الاحتياجات كافة لأهلنا في القدس وحي الشيخ جراح، وأخيرا أهلنا وإخواننا في غزة”.

وتابع: “اليوم -ولله الحمد- يثبت الكويتيون وقفتهم الصادقة بالأفعال لا الأقوال؛ بكسر حاجز 4 ملايين ونصف دولار؛ دعما وتثبيتا لأهلنا الصامدين الصابرين في فلسطين”.

وقال: “ستستمر بإذن الله بهذه الحملات؛ فالمعاناة كبيرة والأضرار جسيمة، وما هذه الوقفة إلا دَين في رقبتنا لأهلنا في فلسطين، فنحن مع فلسطين دوماً وليس يوماً”.

من جهته، قال الداعية الإسلامي طارق سويدان: “جمعيات خيرية تبدأ العمل على إنشاء صندوق يجمع 100 مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وأضاف سويدان، في تغريدة عبر صفحته على فيسبوك: “بالتأكيد هناك جهود مماثلة في كل بلد فتدعمه جميعاً، ليعلم المحتل أن كل برج يهدمونه ستبني الأمة مكانه عشرة أبراج”.

اتصالات رسمية  
وكان رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية ناقش مع أمير الكويت محاولات “إسرائيل” تهجير للفلسطينيين من مدينة القدس وحي الشيخ جراح، في إطار تهويد المدينة، وتغيير طابعها الديمغرافي، وإغلاق منطقة باب العامود المؤدي إلى المسجد الأقصى.

كما تناول هنية أيضاً جرائم الاحتلال في قطاع غزة، واستهداف الأطفال والبيوت والمدنيين.

وأشاد هنية بمواقف دولة الكويت، أميراً وحكومةً وبرلماناً وشعباً، من القضية الفلسطينية، وثمّن الموقف مما يجرى في القدس، والجهود المبذولة من دولة الكويت في هذا الصدد.

من جانبه، أكد أمير دولة الكويت استمرار متابعة ما يجرى في القدس، وقال: “قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، ونحن نقف إلى جانب الحق الفلسطيني”.

وكشف أنه سيكلف وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح التحرك في مختلف المحافل الإقليمية والدولية لمتابعة ما يجرى، والعمل على وقف ما يقوم به الاحتلال.

وفي السياق نفسه، هاتف رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم، السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، مؤكدا موقف بلاده الداعم للحق الفلسطيني والرافض للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد الغانم “تضامنه مع الأهل في القدس وقطاع غزة ضد ما يتعرضون له من ظلم واعتداء على الأطفال والنساء والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وشدد الغانم على “موقف الكويت الثابت الداعم للحق الفلسطيني، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وقال: إن “المجلس بصدد تنظيم لقاء مع الأمانة العامة لاتحاد البرلمانيين الدوليين لمتابعة ومواكبة الأوضاع السائدة في المنطقة، وإصدار قرارات داعمة ومساندة للفلسطينيين”.

من جانبه، استعرض هنية “انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس والشيخ جراح وقطاع غزة”.