السبت 27/يوليو/2024

الإعلام العبري: حماس ألحقت بـإسرائيل الهزيمة الكبرى في تاريخها

الإعلام العبري: حماس ألحقت بـإسرائيل الهزيمة الكبرى في تاريخها

رأى معلقون في “تل أبيب” أن “إسرائيل”، فشلت في تقديم “صورة نصر” تنافس الإنجازات التي حقتتها “حماس”، في المواجهة المستمرة في قطاع غزة.

وقال عاموس هارئيل، المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس”: إن “إسرائيل” تبحث عن “صورة نصر” تنجح في “محو الإنجاز الذي حققته حماس على صعيد الوعي”، لكنها تفشل في تحقيق هذا الهدف.

وفي تحليل نشرته الصحيفة، اليوم الخميس، أضاف “هارئيل” أن رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو مطالب باتخاذ قرار حاسم بشأن مسألة مواصلة العملية العسكرية ضد غزة أو التوجه للتوصل لاتفاق تهدئة.

ولفت إلى أن نجاح “حماس” في إطلاق عدد كبير من الصواريخ على منطقة “تل أبيب” ومحيطها -أمس الأربعاء- قلص من هامش المناورة المتاح أمام القيادتين السياسية والعسكرية في “إسرائيل”، ودفعها لتكثيف عمليات القصف في قطاع غزة.

وأوضح أن “جيش الاحتلال يحاول بوضوح جليّ إبراز إنجازاته وتقديمها إيجابيًّا، لا سيما اغتيال عدد من قادة الجناح العسكري لحماس”، مشيرا إلى حرص المستويين العسكري والسياسي على تضخيم هذه الإنجازات، و”يهدف إلى عرضها كمنافسة للإنجازات التي حققها الطرف الآخر”، على حد تعبيره.

وحسب هارئيل؛ فإن دوائر صنع القرار في “تل أبيب” تبدو عاجزة عن “تسويق” الإنجازات التي يتحدث عنها المستويان العسكري والسياسي، وهذا ما يدفع للاعتقاد بأن العملية العسكرية ستتواصل.

من ناحيته، قال الصحافي الإسرائيلي، سافي هندلر: إن حركة “حماس” ألحقت بـ”إسرائيل” الهزيمة الكبرى في تاريخ المواجهة بينهما.

وأضاف على حسابه على “تويتر”، أن “إسرائيل” لم تكن بهذه الهزيمة؛ بسبب “عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس، بل بنجاح الحركة في لسع الوعي الإسرائيلي. لقد حولت حماس إسرائيل في نظر قاطنيها إلى مكان غير آمن، وعنيف، ومتفكك، وهذه ضربة قوية للأمة الإسرائيلية، في الوقت الذي تتباهى المستويات الإسرائيلية بعدد عمليات الاغتيال وضرب مخازن السلاح التابع لحركة”.

أما الباحث اليميني عومري دستري، فرأى أن “حماس” حققت إنجازات “أكثر من اللازم” في هذه المواجهة، مشدداً على أنها “لسعت وعي” الإسرائيليين، “ونجحت في تقديم نفسها كمدافع عن المسلمين، وتمكنت من تجنيد فلسطينيي الداخل”.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أشار دستري، الذي يعمل باحثاً في “مركز القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية” إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يفترض أن يبدأ العملية العسكرية بأقصى قوة ممكنة، وبعد ذلك يواصل زيادة الضغط.

وأشار إلى أن “حماس” بدأت عملياتها بإنجاز كبير تمثل في إطلاق الصواريخ على القدس، وبعد ذلك مئات الصواريخ على العمق الإسرائيلي أسفرت عن مقتل مستوطنين وجرح العشرات منهم، وأدت إلى إغلاق مطار “بن غوريون”.

والاثنين، بدأت “إسرائيل” عدوانًا جويًّا واسعًا ضد غزة، وأطلقت الفصائل الفلسطينية من القطاع مئات الصواريخ على وسط الأراضي المحتلة وجنوبها، بما فيها مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة “غلاف غزة”.

واستشهد 83 فلسطينيا، منهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب 487 بجروح جراء غارات إسرائيلية وحشية متواصلة على غزة، في حين ارتقى 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية رسمية، وقُتل 7 إسرائيليين وأصيب آخرون في قصف صاروخي شنته المقاومة من غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات