السبت 27/يوليو/2024

الفصائل بلبنان: هبّة الأقصى خطوة نحو طيّ صفحة الانقسام

الفصائل بلبنان: هبّة الأقصى خطوة نحو طيّ صفحة الانقسام

بالتزامن مع التدابير الأمنية المشددة في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومع إحياء عشرات آلاف الفلسطينيين ليلة السابع والعشرين من رمضان، مساء السبت، خرج اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بمسيرات عدة؛ نصرة لإخوانهم، فيما التوجيهات والخطابات السياسية الفلسطينية تطالب بالتصعيد والوحدة من أجل تحقيق النصر والعودة.

المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي، قال: إنّ “انتفاضة أهلنا المقدسيين اليوم، تأتي في سياق دفاعهم عن المقدسات والأرض والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية، فهم يذودون عن كرامتنا وعن كرامة الأمة جمعاء، متصدين للهجمات المتكررة للمستوطنين والشرطة الصهيونية”.

وأضاف عبد الهادي، وفقا لوكالةـ “قدس برس”: “يسجل المقدسيون انتصارًا بعد انتصار، ونحن على ثقة بأنهم سينتصرون بهذه المواجهة لأن الله معهم، ونحن كشعب فلسطيني معهم، والمقاومة في غزة معهم، وستتحرك في الوقت المناسب، كي تمنع العدو الصهيوني من الاستمرار بغطرسته، ومن محاولاته تهويد القدس والمسجد الأقصى”.

كذلك أكد عبد الهادي: “الشعب الفلسطيني في الخارج، هو مع أهلنا في القدس والأقصى ويتضامنون معه ويناصرونه، فمخيمات لبنان انتفضت خلال الأيام الماضية، من خلال وقفات واعتصامات ومسيرات تضامنية، على اعتبار أننا شعب واحد في الداخل والخارج”.

وأشار القيادي في “حماس”، إلى أنّ “هبّة القدس، تلخص حقيقة الصراع مع العدو الصهيوني، لأنّ القدس هي العنوان، وستبقى القدس والأقصى لنا، ولن يتمكن الاحتلال من تهويدهما بإذن الله”.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل: إنّ “معركة مدينة القدس هي معركة تقرير المصير، وصيانة الهوية الوطنية والدينية لهذه المدينة التي تحتل مكانة خاصة في قلب الشعب الفلسطيني وقلب كل حر في العالم العربي والإسلامي والعالمي، هي معركة مواجهة صفقة القرن الأميركية وقانون القومية الإسرائيلي ومخطط الضم، ومخطط التطبيع الرجعي العربي الذي يستهدف أسرلة المدينة، وارتكاب مجزرة التطهير العرقي في حق سكانها”.

وأضاف فيصل: “كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، على انتفاضة كل يوم، نصرة للقدس، وتتحضر يوم الاثنين لمسيرات حاشدة، كونه يوم غضب مع تجهيز الصهاينة لاقتحامات ضخمة للمسجد الأقصى”.

وتابع: “اللاجئون الفلسطينيون، هم جزء أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، ولن يسمحوا بالاستفراد بمدينة القدس، فالمعركة اليوم هي معركة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة الموقف الفلسطيني”.

وأردف، “نشاهد أبناء الضفة والقدس وغزة موحدين أمام همجية الاحتلال، واليد على الزناد ولهيب النار سيشتعل إذا جرى التمادي بالعدوان على أهالي القدس، كذلك كل الفلسطينيين يقفون إلى جانب قضية القدس”.

وأشار فيصل، إلى أننا: “نريد أن نوفر الإرادة السياسية، من خلال تنفيذ ما اتفق عليه في اجتماع الأمناء العامين في بيروت ورام الله، وما أقر بالمجلس الوطني والمجلس المركزي وما أقرته وثيقة الأسرى والتي قالت بضرورة طي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة، وفك العلاقة باتفاق أوسلو والتنسيق الأمني، لصالح استراتيجية أممية فلسطينية جديدة ثابتها المقاومة بيد، والانتفاضة بيد أخرى، وسحب الاعتراف بإسرائيل ومحاكمتها قانونيًا باعتبارها دولة جرائم حرب”.

بدوره، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا: “أهل القدس، شعب ثابت في أرضه، وهم قادرون على تحقيق الإنجازات والنصر، وما يجري لديهم من إرهاصات انتفاضة، علينا أن نستغلها كي تعمّ كافة أراضينا المحتلة، فلا سبيل غير ذلك كي نخرج العدو من أرضنا”.

وأضاف: “انتفاضة المقدسيين بحاجة إلى تضافر جهود كل أحرار العالم مع تكاتف فلسطيني، نحقق من خلاله النصر الشامل على العدو”.

وتابع: “كذلك المطلوب من القيادة السياسية الفلسطينية هو التماهي مع الشعب الفلسطيني المنتفض، كي نأخذ مواجهاته نحو مسار نستثمره في المقاومة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات