الأربعاء 08/مايو/2024

حماس تحقق معادلة ردع جديدة مع الاحتلال في القدس

صلاح الدين موسى

الاعلام العبري سرب رسالة من حماس لإسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال مفادها ان الحركة ستوجه ضربات صاروخية لإسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ان لم يغادر عضو الكنيست الصهيوني بن جبير حي الشيخ جراح بعد ان اعلن اقامة مكتب له في حي الشيخ جراح، سبق كل ذلك اعلان مقتضب من محمد الضيف هدد به اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال بدفع الثمن ان استمرت اجراءاتها في القدس وتبعه اليوم تصريح واضح من رئيس المكتب السياسي لحماس بان ما يحدث في القدس سيكون له ما بعده، بالتوازي مع كل ذلك فان حركة الجهاد الاسلامي اعلنت ان ردها قد يأتي في أي لحظة. الاعلام العبري حاول تصوير هذه التطورات بانها بتحريض من حماس والسلطة في ظل فشل اجراء الانتخابات الفلسطينية!

الحقيقة الواضحة ان حركة حماس نجحت ولغاية هذه اللحظة بالدخول الى ملف القدس بشكل واضح وان الرسائل التي وصلت للاحتلال ترك اثره في التعامل مع ملف القدس ودفع برئيس وزراء الاحتلال الطلب من عضو الكنسيت العنصري بمغادرة حي الشيخ جراح منعا من تنفيذ حماس لتهديداتها.

نعتقد ان حماس في هذه الجولة حققت عددا من النقاط وعلى ما يبدو ان اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال تحاول ان تفهم طبيعة رد حماس على هذه التطورات، لانه من الواضح ان قلق اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال لا يعود فقط لتهديد حماس والجهاد الاسلامي بإطلاق الصواريخ فقط بل بتوجيه ضربات ذات طبيعة اخرى تخشى ان تؤدي الى تغيير اولويات العمل الامني والسياسي والعسكري التي تقوده ضد ايران ومحاولة افشال أي عودة للاتفاق الامريكي الايراني.

لتفويت الفرصة على حماس قامت اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال بافتعال الاحداث في هذه الليلة داخل المسجد الاقصى لتقييد عملية دخول المصلين في الايام القادمة خاصة وان احياء ليلة القدر تعتبر من اهم مؤشرات الاصطفاف والثبات في المسجد الاقصى سيما وان الاعلام الاسرائيل الدولة القائمة بالاحتلالي سرب معلومات تتعلق بامكانية استخدام الفلسطينيين للاسلحة النارية من داخل المسجد الاقصى، وهذا التسريب قد يؤشر الى مخطط اسرائيل الدولة القائمة بالاحتلالي لارتكاب جريمة داخل المسجد الاقصى.

سننتظر ونرى فهل سيكون للقدس دورها باعادة صياغة المشهد السياسي الفلسطيني والاقليمي بل والدولي؟

ويبقى اهل القدس مدرسة وبوصلة لكل الاحرار، يذودون عن المسجد الاقصى وكنسية القيامة دون أي اعتبار للانتماء الحزبي او التنظيمي، فمن اصيب اليوم في مواجهات المسجد الاقصى لم يحركهم الا الانتماء للاقصى والدفاع عن قدسيته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات