الإثنين 29/أبريل/2024

أسامة حمدان يتحدث لـالمركز عن تداعيات تأجيل الانتخابات

أسامة حمدان يتحدث لـالمركز عن تداعيات تأجيل الانتخابات

كشف أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن حركته تواصلت مع دول عربية وإسلامية شقيقة كانت قد عملت على تذليل العقبات للوصول إلى إجراء انتخابات فلسطينية شاملة، وأعربت لهم عن موقفها الواضح الرافض لقرار رئيس السلطة محمود عباس، بتأجيل الانتخابات الفلسطينية.

وأوضح حمدان، في حديث صحفي مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن حركته تواصلت مع الوسطاء، و”أبلغناهم موقفنا أن تعطيل الانتخابات لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، وأن التعطيل لا بد من التعامل معه بذات المنطلق”، مؤكداً أنه لا يوجد طرف فلسطيني يقبل ما يحدث.

وأكد القيادي في حماس أن الحديث عن الوساطات ودورها في تذليل العقبات، يجب أن يتوفر قبله التزام حقيقي بما يتم التوافق عليه.

وأوضح حمدان، أن حركته عبر رئيسها إسماعيل هنية، دعت لعقد ملتقى وطني ستطرح خلاله الأفكار المتعلقة بملف الانتخابات الفلسطينية، مؤكداً أن ما يخلص إليه الملتقى من نتائج ستتبناه الحركة.

وكشف أن الاتصالات مستمرة لعقد الملتقى الوطني، وسيعلن عن مواعيده لاحقاً.

وبيَّن أن ملف الانتخابات الفلسطينية لم يكن ملفاً معزولاً بذاته، قائلاً: “الانتخابات جاءت في سياق وطني متكامل، وهذا يشمل الانتخابات، ويتعلق بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام على قاعدة التحرر من الاحتلال والشراكة في القرار”.

وأوضح أن هذا المسار هو خطوة إستراتيجية، ومسار كامل متكامل لدى حركة حماس، موجهاً السؤال لمن قرر التعطيل وتأجيل الانتخابات الفلسطينية: ماذا عن هذا المسار؟

وذكر أن حركته قدمت من أجل الذهاب إلى عقد الانتخابات الفلسطينية تنازلات عديدة، وتعمل وفق إستراتيجيتها المقاومة على تحرير فلسطين ودحر الاحتلال الإسرائيلي عن أراضينا المحتلة.

وقال: “هذه الإستراتيجية لا تتوقف على أي اختلالات تقع هنا أو هناك، ولم نضع إستراتجيتنا جانباً في ظل الواقع الحالي، ومستمرون في خيارنا في الوحدة الوطنية وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، ضمن الإستراتيجية المقاومة حتى إنهاء الاحتلال”.

وأضاف: “يجب ألا نفكر أننا في مأزق، بل هناك مشكلة بفعل قرارات حركة فتح ورئيسها محمود عباس”.

وقال: “موقف حركتنا واضح بشأن القدس والانتخابات فيها، قبل تأجيلها أو إلغائها؛ أن شعبنا الفلسطيني نجح في فرض إرادته على الاحتلال في القدس المحتلة سابقاً في البوابات الإلكترونية، ومعركة باب العامود، وقادر على كسر إرادة الاحتلال في كل المحطات”.

وأكد حمدان أن مقترحات عدة تبلورت من أجل إجراء الانتخابات في القدس المحتلة؛ بوضع صناديق الاقتراع في مدارسنا والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وأماكن وأفكار عدة بحثت وعرضت على الأطراف المعنية.

وأضاف: “شعبنا الفلسطيني سيكسب هذه الجولة، وسنفرض الانتخابات في القدس المحتلة، وهناك بدائل يجب أن نلجأ إليها من أجل إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، إلا أنه لا تتوفر إرادة السياسية، وكان هناك خلل في انتظار الموافقة من الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف: “حركة حماس وقيادتها اتصلت بالجميع، وأبلغت الأطراف والوسطاء موقفها؛ أن تأجيل وتعطيل الانتخابات لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني”.

وفي حديث صحفي له، أكد حمدان أن الأسباب المطروحة “لا تبرر تأجيل الانتخابات الفلسطينية، ويجب أن نفرض إرادتنا على الاحتلال في القدس المحتلة وألا نرضخ له”.

وأشار إلى أنه “كان بالإمكان للانتخابات أن تمثل محطة للمواجهة مع الاحتلال”.

وتساءل القيادي في حماس: “هل يعقل أن نهرب في أول مواجهة مع الاحتلال إذا كانت القدس هي البوصلة؟”، مشدداً على أن “بايدن لم يتراجع عن قرارات ترمب بشأن القدس المحتلة”.

وأوضح أن الاتصالات التي أجرتها فتح مع حماس “تمحورت حول كيفية الاتفاق على التأجيل، وليس مواجهة الاحتلال”، لافتاً إلى أن “قرار تأجيل الانتخابات أدى إلى اهتزاز الثقة”.

وقال: “الاحتلال لا يريد توحّد الفلسطينيين وإنهاء الانقسام ليستمر في تنفيذ برامجه”.

وأضاف: “نحن قادرون على فرض إرادتنا على الاحتلال بشأن الانتخابات إذا قررنا المواجهة”.

ونبّه حمدان إلى أن “أكبر خطأ ارتكب في تأجيل الانتخابات هو ربط الموقف الفلسطيني بإرادة الاحتلال”، عادًّا أنه يجب أن تكون القدس “عنوان المعركة والمواجهة مع الاحتلال إذا كانت القضية إستراتيجية”.

وأكد القيادي في حركة “حماس” أن “إدارة بايدن سلمت بما أقدم عليه ترمب بشأن القدس والقضية الفلسطينية”، موضحاً أنه “لا نزال نعتقد أنه أمامنا فرصة ذهبية لخوض معركة الانتخابات ومواجهة الاحتلال، ونحن حريصون على عدم تحول مشكلة الانتخابات في القدس إلى مشكلة داخلية فلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات