تواصل الحراك الشعبي في لبنان نصرة للقدس

دعمًا لمدينة القدس، وبدعوة من الحراك اللبناني في صيدا جنوبي لبنان، اعتصم العشرات من أبناء المدينة، مساء الثلاثاء، في ساحة “إيليا”، تحت شعار “نصرة لفلسطين في معركة حماية الهوية وحرية القدس.. ولإسقاط مخططات الصفقة الصهيونية الأميركية”.

وتحدث الشيخ عبد الغني مستو، باسم المعتصمين، فأكد على أنّ “الانتفاضة المقدسية تثبت قدرة أهل مدينة القدس على حماية مدينتهم وتخندقهم في معركة الدفاع عن هويتها الإسلامية والعربية، وعن وجودهم فيها”.

وطالب مستو، “بتحويل معركة الشجب والإدانة التي تتبناها الأنظمة العربية إلى استراتيجية عاجلة، تتمثل بخطة إنقاذ سياسية ومادية، تفعل من طاقات الشعب الفلسطيني لمواجهة المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تغيير معالم القدس، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة”.

وتابع: “على القوى الشعبية الإسلامية والعربية احتضان كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، وأن تتحمل مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني، ومده بكل أشكال الصمود والمواجهة”.

كما أدان المجتمعون “عمليات التطبيع وتدخلها الفج في الشأن الفلسطيني لصالح الاحتلال”، كما وجهوا دعوة للقوى الإسلامية والوطنية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لعزل الكيان العنصري، وإدانة سياسة التطهير العرقي والثقافي، والاعتداء على التراث وطمس تاريخ وهوية مدينة القدس”.

كذلك اعتصم المئات من أبناء مخيم برج البراجنة، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، أمام مسجد الفرقان بعد صلاة التراويح مساء أمس، دعمًا لشباب القدس الرافضين لسياسات التهويد ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، وهتف المعتصمون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، رافعين الأعلام الفلسطينية.

وشارك في الاعتصام وفد من قيادة حزب الله اللبناني، والحزب القومي السوري الاجتماعي، وعدد من النشطاء اللبنانيين.

وأكدت الكلمات على “ضرورة التصدي للاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق والوسائل، وعدم التراخي معه لأنه لا يفهم غير لغة القوة”، وطالبت الفصائل الفلسطينية التوحد يدًا بيد، حتى دحر الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

والأحد، أجبر المقدسيون قوات إسرائيلية على الانسحاب من منطقة “باب العامود”، المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس، بعد إغلاق المنطقة أمام الفلسطينيين منذ بداية رمضان في 13 أبريل/نيسان الجاري.