الأحد 05/مايو/2024

صلاح لـالمركز: الهبة المقدسية خطوة أخرى في جهاد المقدسيين

صلاح لـالمركز: الهبة المقدسية خطوة أخرى في جهاد المقدسيين

قال ماهر صلاح الرئيس السابق لحركة حماس في الخارج، إن الهبة الرمضانية المباركة التي أطلقها شباب القدس، دفاعًا عن المسجد الأقصى أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة، هي خطوة أخرى في جهاد المقدسيين والمرابطين دفاعا عن المقدسات والثوابت في وجه الاحتلال وحلفائه من الغرب والأعراب المطبعين معه. 

وشدد صلاح في مقابلة خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن هذه الهبة جاءت لتؤكد أن الفلسطيني عمومًا والمقدسي خصوصًا لن يتنازل عن حق من حقوقه المشروعة مهما بلغت التحديات، ولو تخلى عنهم العالم أجمع، تصديقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يضّرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون”. 

وأكد أن هذه الهبة تأتي في أيام مباركة، أيام عبادة وتقوى، وأعظم العبادات الجهاد في سبيل الله. وتؤكد المرة تلو المرة أنه عندما تتوفر الإرادة الحقيقية والعزم الثابت، فإنه يمكن مواجهة المحتل الغاصب وردّه عن طغيانه واجباره على التراجع عن مخططاته الخطيرة في التقسيم والسيطرة والهدم، بإمكانات الشباب البسيطة والمحدودة. 

وقال: “ها هو الاحتلال يتراجع عن مخططاته للسيطرة على باب العامود، كما تراجع من قبل عن البوابات الإلكترونية في هبة عام 2017”. 

كما تأتي هذه الهبة المباركة -وفق صلاح- لتعبر عن مخزون الشوق العظيم للمسجد الأقصى المبارك بعد الانقطاع القسري بسبب جائحة الكورونا وإجراءات الحظر. 

وتابع: “مرة أخرى تعود القدس لتأخذ مكانها الصحيح والطبيعي عنونًا للصراع بين الحق والباطل.. حقنا في أرضنا ومقدساتنا، وباطل الاحتلال الاستيطاني المجرم، وهي أيضًا عنوان الوحدة والالتحام الوطني والقومي والإسلامي، إذ يتسابق المقدسيون شبابا وشيابا، رجالا ونساء، على تنوع انتماءاتهم وتوجهاتهم، للرباط في الأقصى والدفاع عنه أمام جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين”. 

وأضاف: “تشتعل الضفة الغربية، ولا زلنا في مرحلة الشرارات الأولى، وتتأهب غزة بصواريخها وفصائلها المقاومة لنجدة القدس والأقصى. وتنتفض مخيمات اللجوء في دول الطوق، بل يتحرك الفلسطينيون في شتى أرجاء الأرض في الغرب والشرق تضامنا ونصرة للقدس وأهلها ودعما لصمودهم وجهادهم”. 

وتابع: “لا يغيب عن المشهد أهلنا وأمتنا العربية والإسلامية، إذ هبّوا هبة رجل واحد، متعالين على جراحهم ومعاناتهم، ليقولوها واضحة جلية: أن فلسطين هي قضيتهم المركزية، وأن القدس هي عاصمتهم، وأن الأقصى هو قبلتهم الأولى، وأن الفلسطينيين إخوانهم وأحبابهم. وخسأ المطبّعون الضالّون، الذين انحازوا إلى العدو متنكرين لحقيقة الصراع ومناقضين لضمير الشعوب”. 

وأوضح أن من الدلالات المهمة لهذه الهبة أن تأتي هذه الهبة المباركة عقب الحراك الذي أطلقه أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948، دفاعا عن هويتهم ووجودهم، لتؤكد من جديد على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وحدة المصير ووحدة المسار ووحدة الهدف بتحرير أرضنا المقدسة والعودة إليها فاتحين مظفرين لنحقق وعد ربنا، وعد الآخرة، وفق قوله. 

وأكد صلاح على خطورة مخططات المستوطنين ليوم 28 رمضان، مما يستوجب استمرار المرابطة والصمود والمقاومة من أهلنا في القدس خصوصا، ويستلزم بالضرورة استمرار الدعم والتثبيت للمرابطين والمرابطات واسنادهم بكافة السبل والوسائل. 

ومن أهم الوسائل التي يجب استحضارها لدعم أهل القدس، الحراك الشعبي التضامني في أرجاء المعمورة وعلى المستويات الفلسطينية والعربية والدولية، والعمل على المسارات القانونية والسياسية الدولية. إلى جانب حث الدول الصديقة والحليفة وتفعيل دور البرلمانات فيها لبذل سعي دبلوماسي وسياسي وضغط حقيقي على العدو وعلى حلفائه ومؤيديه، إضافة إلى العمل الإعلامي المتواصل والمتصاعد وباللغات كافة لتثبيت حقنا، وتأكيد روايتنا للأحداث وتوعية الشعوب على اختلاف ألسنتها وتوجهاتها بحقوقنا وثوابتنا، وعدالة قضيتنا، حسب قول صلاح. 

كما طالب بضرورة توحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، تحت راية القدس والأقصى،  إلى جانب الدعم المالي المباشر لأهل القدس ومن حولها، وليكن سهمًا خاصًّا للأقصى ولهذه الهبة المباركة. 

كما شدد على ضرورة تصعيد الحراك الفلسطيني في الداخل والضفة والقطاع بأشكاله وصوره كافة، كل حسب إمكاناته،  إلى جانب حث السير على مسار استكمال القوة في الخارج استعدادا للاشتباك مع الاحتلال في معركة التحرير والعودة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات