الأربعاء 08/مايو/2024

المخيمات الفلسطينية بلبنان تنتفض نصرة للقدس وأهلها

المخيمات الفلسطينية بلبنان تنتفض نصرة للقدس وأهلها

تضامنًا مع مدينة القدس المحتلة وأهلها، خرجت مسيرات ونظمت وقفات بالمخيمات الفلسطينية في لبنان كافة؛ رفضًا لمشاريع الاحتلال الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

التحركات الفلسطينية بدأت أمس في مخيمات نهر البارد وشاتيلا، ليتبعها اليوم وقفات ومسيرات حاشدة، أكدت أنّ قضية القدس لها رمزية خاصة عند اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

واعتصم المئات من أبناء مخيم برج البراجنة، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم السبت، عقب صلاة التراويح أمام مسجد الفرقان، هاتفين للقدس والأقصى: “أعلناها للملايين نموت وتحيا فلسطين”، “لا ما نسينا لا ما نسينا عكا وحيفا من أراضينا”، في حين رفعت الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعمة لتحركات أهالي القدس المحتلة.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، يوسف أحمد، في حديثه مع “قدس برس”، أنّ “انتفاضة أهالي القدس تؤكد أنّ لا مساومة على قضية القدس، ولا مساومة على الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني؛ فالقدس كانت ولا زالت قلب النضال الوطني ونبض هذا الوطن، ولا يمكن أن نتنازل على شبر واحد من هذه المدينة”.

وأضاف: “نحن -اللاجئين الفلسطينيين في الشتات- نناضل من أجل الأهداف ومن أجل الحقوق الوطنية، لحق العودة للقدس وللدولة الفلسطينية، ولحقّنا في تقرير المصير، واليوم نقف مع أبناء شعبنا؛ لأنّ القدس عاصمة كل الشعب الفلسطيني”.

ووجه “أحمد” نداءً لكلّ شعوب وأحرار العالم، أن “يقفوا مع انتفاضة القدس ويساندوها وينصروا هؤلاء الشباب، فهم القادرون على الوقوف في وجه الجرائم والغطرسة الإسرائيلية”.

وإلى شمال لبنان، خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح، اليوم السبت، سبقها أمس، أيضًا مسيرة حاشدة انطلقت عفويًّا دعمًا لمدينة القدس وشبانها، وصدح هتاف “سلحونا سلحونا.. على الأقصى ابعتونا”؛ في تأكيد منهم على أنّ قضية القدس، ما زالت حاضرة في نفوسهم.

المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم نهر البارد، عبد الرحيم الشريف، قال: إنّ “تحركات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، تأكيد أنّ بوصلتهم واضحة، وأنّ قضية فلسطين والقدس حاضرة، ولم تنسَ”.

وأضاف الشريف، خلال حديثه مع “قدس برس”: “نخرج من لبنان في تحركات لنؤكد أننا لن نترك القدس وحيدة في مواجهة مصيرها”.

وتابع: “خطب الجمعة، أكدت -أمس- أهمية مدينة القدس وضرورة دعمها، الأمر الذي ساهم في تشجيع اللاجئين على إطلاق الدعوات عبر الحراكات الشعبية للخروج بمسيرات داعمة للقدس وأهلها”.

وإلى مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث انطلقت مسيرة حاشدة، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وصدحت الأغاني والأناشيد الثورية الحماسية.

المسيرة جالت أزقة المخيم، وأكدت دعمها الكامل لنضال الشباب المقدسي في وجه ظلم الاحتلال الإسرائيلي وبطشه، وهتف المتظاهرون “عروس الثورة فلسطين.. رح تبقى حرّة فلسطين”.

وفي مخيم المية ومية، في مدينة صيدا، انطلقت مسيرة حاشدة بدعوة من الفصائل الفلسطينية، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية والفصائلية، وأكدت الكلمة التي تليت باسم هيئة العمل الفلسطيني الموحد والقوى الإسلامية، ضرورة إشعال انتفاضة مثمرة على الأراضي الفلسطينية جميعها.

وأضافت الكلمة: “في كل مرحلة من مراحل التآمر على قضيتنا الفلسطينية، وعند ظنّ الاحتلال أنه اطمأنّ أنّ الشعب الفلسطيني قد تخلى عن قضيته، ينهض شعب فلسطين في الداخل والخارج، ليقول: لن نتخلى عن قضيتنا لو تخلى العالم كله عن فلسطين ومهما كلّف الثمن”.

وتابعت: “تحركات أهلنا في القدس ترسل رسالة واضحة للعدو أنهم لن يخضعوا للتهويل، ولن يتخلوا عن المسجد الأقصى، لذلك نحن ندعم موقفهم، لنؤكد أننا موحدو الصفوف في الداخل والخارج”.

وصعّدت قوات الاحتلال الصهيوني ومستوطنوها، من اعتداءاتها ضد المقدسيين منذ بداية شهر رمضان، وبلغت ذروة هذه الاعتداءات في اليومين الماضيين مع محاولة منع أهل القدس من التجمع في ساحة باب العامود مقابل السماح للمستوطنين.

وأسفرت اعتداءات الاحتلال عن أكثر من 120 إصابة وما يزيد على 50 معتقلا في أقل من 48 ساعة.

ووفق مصادر مقدسية؛ فإن المستوطنين يحاولون جعل منطقة “باب العامود” ساحة تجمع لهم كما هو الحال في ساحة البراق، ويعمل الاحتلال على إخلاء المنطقة من الفلسطينيين لمصلحة الأطماع الاستيطانية.

وتعد منطقة “باب العامود”، المدخل الرئيس للبلدة القديمة، لمعظم أحياء شرق القدس، وبلداتها، مثل: العيساوية، وشعفاط، ومخيم شعفاط، ووادي الجوز، وحي الشيخ جراح، كما تقع المساحة عند ملتقى الـ 4 شوارع الرئيسة، شرق المدينة المحتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات