أسرى حماس: 4 مخاطر لتأجيل الانتخابات ومطلوب التوحد لتنفيذها

حذرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس من التداعيات الخطيرة لتأجيل أو إلغاء الانتخابات الفلسطينية، مشددة على ضرورة أن تكون الانتخابات في القدس فرصة لإظهار الوجود والحضور القوي لأهلنا في المدينة المحتلة.

وأبرزت الهيئة في بيان لها، أربعة عوامل تعكس خطورة تأجيل الانتخابات، وهو ما تروج له تصريحات من حركة فتح وفصائل موالية لها.

ورأى أسرى حماس أن التأجيل أو الإلغاء سيكون له أثر خطير على شعبنا الفلسطيني وإيمانه بالاحتكام للعملية الديموقراطية، مما سيسبب حالة من الإرباك والتشتت وترسيخ الانقسام.

ونبهوا إلى أن التأجيل أو الإلغاء سيسبب اهتزاز في الثقة في فكرة الإجماع الوطني الفلسطيني، والذي أنتج المراسيم الرئاسية، والتي صدرت مع علم الكل الفلسطيني إن الانتخابات في القدس ستكون تحديًّا.

وشددت على أن التأجيل أو الإلغاء سيعيدنا إلى حالة الفراغ التي عشناها بعد تعطيل المجلس التشريعي المنتخب في عام 2006م، وهذا الأمر قد يكون له عواقب وخيمة، بالذات في ظل عدم وجود حكومة وحدة وطنية تستطيع التعامل مع عواقب التأجيل.

وعدّت أن التأجيل بسبب رفض الاحتلال إجراءها في القدس، هو عمليًا تكريس لإرادة المحتل بدلًا من إطلاق روح التحدي والمواجهة له، وإفشال العملية الديموقراطية الهادفة لترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي.

وأكدت أن الانتخابات في القدس، فرصة لإظهار الوجود والحضور القوي لأهلنا في القدس، والذين أظهروا في الأيام الأخيرة قدرتهم على مواجهة المحتل وتحديه، وفرض الإرادة الفلسطينية عليه، فيما هو أكبر من مجرد الوصول إلى صناديق الاقتراع.

ووجهت الهيئة القيادية التحية والإكبار لأهل القدس على هذا الصمود والتحدي الذي هو ديدنهم عبر كل المراحل التي حاول المحتل فيها فرض سياسة أو أمرًا واقعًا في القدس والأقصى ومحيطه.

ونبهت إلى أن تأجيل الانتخابات بسبب رفض الاحتلال السماح بإجرائها في القدس، هو تسليم بأن صاحب القرار والسيادة هناك هو المحتل، كما أنه نوع من عدم الثقة في قدرة المقدسيين على الفوز في معركة الانتخابات، وهذا ما لا يرضاه أي فلسطيني علم ويعلم أن القدس هي محور القضية وعمودها الفقري.

وشددت على ضرورة الالتزام بالمواعيد المعلنة للانتخابات بمراحلها كافة، والتوحد خلف قرار إجرائها، ومواجهة أي تحدٍّ يحاول المحتل فرضه علينا وليس التراجع أمامه.
وقالت: “نأمل ونتوقع من فصائلنا كافة المضي في هذه العملية حتى نهايتها دون تردد أو وجل”.

وختمت بتوجيه الدعوة لجميع مكونات شعبنا العظيم لتوفير كل أشكال الدعم والمساندة لأهلنا المرابطين في القدس في مواجهة إرهاب قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال.