الإثنين 13/مايو/2024

خبراء أمميون يدعون لوقف الاستيطان وحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين

خبراء أمميون يدعون لوقف الاستيطان وحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين

دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بمن فيهم المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في فلسطين، “المجتمع الدولي إلى فرض إجراءات رادعة على الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، ومطالبة القوة القائمة بالاحتلال بوقف مشروعها الاستيطاني فورا، وحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين ومحاسبة الجناة على أفعالهم”.

وقال الخبراء، في بيان صدر اليوم الأربعاء، حول تصاعد عنف المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة، نتيجة عدم المساءلة والمحاسبة: “إن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، مع وقوع اعتداءات وتدمير للممتلكات في جو من الإفلات من العقاب”.

وأضافوا أنه “خلال العام الماضي، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 771 حادثة عنف من المستوطنين، تسببت بإصابة 133 فلسطينيا، وتدمير 9646 شجرة، و184 مركبة معظمها في مناطق الخليل والقدس ونابلس ورام الله”.

وذكروا أنه “خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، سجل أكثر من 210 حوادث عنف من المستوطنين، مع مقتل فلسطيني واحد”.

ودعا الخبراء الجيش والشرطة الإسرائيليين إلى التحقيق في أعمال العنف هذه، ومقاضاة مرتكبيها بحزم وتصميم، مشيرين إلى أن “عنف المستوطنين كان في الغالب بدوافع أيديولوجية، ومصمما بشكل أساسي للاستيلاء على الأرض، ولكن أيضا لترويع الفلسطينيين وإرهابهم.

وأكدوا أن “العنف والترهيب غالبا ما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها، ويخلق بيئة قسرية تضغط عليهم للابتعاد عن مناطق معينة أو حتى الانتقال منها”.

وقالوا: “يستهدف المستوطنون في المقام الأول سبل عيش الفلسطينيين في المناطق الريفية، ويتسببون في تخريب الماشية والأراضي الزراعية والأشجار والمنازل، إلى جانب إقامة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، التي تهدف إلى خلق مبررات غير قانونية لفرض السيادة الإسرائيلية على الأرض.

وعبروا عن قلقهم من “التقارير التي تفيد بأن أكثر من 70 عائلة تعيش في منطقة كرم الجاعوني في الشيخ جراح بالقدس الشرقية، مهددة بالإخلاء القسري لإقامة مستوطنات جديدة، وقد تلقت 7 عائلات بالفعل أوامر إخلاء منازلها بحلول 2 مايو المقبل، رغم أن عمليات الإخلاء القسري التي تؤدي إلى نقل السكان محظورة تماما بموجب القانون الدولي”.

وأشار بيان خبراء الأمم المتحدة إلى “أن عنف المستوطنين يستمر في استهداف النساء الحوامل والأطفال الصغار وكبار السن. إن نمط الهجمات والعنف لا سيما من المستوطنين ذوي الدوافع الأيديولوجية يؤكد باستمرار أن طبيعة الهجمات على جميع فئات الفلسطينيين يتم محوها.

وأفاد بأنه “في حادثة واحدة جنوب الخليل في 13 آذار/ مارس، تعرضت عائلة فلسطينية وأطفالها الثمانية لهجوم من 10 مستوطنين إسرائيليين، بعضهم مسلح، تلقى الوالدان المصابان العلاج في مستوصف في الخليل، وما زال الأطفال في حالة صدمة”.

وقال الخبراء: “نحن قلقون للغاية من ثقافة الإفلات من العقاب التي تحدث في هذه الهجمات، وفي كثير من الحالات كان الجيش الإسرائيلي حاضرا أو في مكان قريب، ولم يتخذ إجراءات كافية لحماية الفلسطينيين من هذا العنف، وهذا يرقى إلى نهج تمييزي وعنصري للحماية العسكرية والأمنية في الضفة الغربية”.

وأوضحوا “أن الوضع مريع خاصة في منطقة H2 في الخليل، حيث فرض نمط طويل الأمد من عنف المستوطنين الإسرائيليين، ووجود الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف وفرض قيود قاسية على السكان الفلسطينيين وذلك لمصلحة المستوطنين”.

وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أنه “وفقا لمنظمة يش دين الإسرائيلية لحقوق الإنسان، في الفترة ما بين 2005-2019، أغلقت 91% من التحقيقات في القضايا التي رفعها فلسطينيون بجرائم ذات دوافع أيديولوجية، دون توجيه اتهامات من الجيش الإسرائيلي.

وأكدوا أن هذا الرقم محدود مقارنة بعدد وطبيعة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، ويؤكد أكثر من أي شيء آخر على سياسة الإفلات الممنهج من العقاب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبينوا أن “القانون الدولي يطالب دولة الاحتلال في جميع الأحوال، بحماية السكان الواقعين تحت سيطرتها، حيث تنص المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة على أن السكان المحميين يجب أن يعاملوا معاملة إنسانية في جميع الأوقات، ويجب حمايتهم خاصة من جميع أعمال العنف أو التهديد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....