الإثنين 17/يونيو/2024

الفلسطيني نبهان.. مربّي الزواحف وصديق الطيور

الفلسطيني نبهان.. مربّي الزواحف وصديق الطيور

يبدي الشاب فضل إسماعيل نبهان (23 عاماً) استعداداً مطلقاً لضم أي حيوان أو طائر إلى حديقته الخاصّة، التي احترف فيها المراقبة والاهتمام على مدار الساعة. 

بدأت هواية نبهان في اقتناء وتربية الحيوانات والطيور عندما كان طفلاً قبل أحد عشر عاماً، لكنها تحولت لشغله الشاغل في السنوات القليلة الماضية. 

فوق سطح منزله حديث البناء لا يزال فضل في مرحلة تجهيز حجرة كبيرة مزودة بأقفاص لتلائم حياة ثلاثة ثعالب وطيور البوم والثعابين والصقور والسلاحف، وأنواع أخرى من الكائنات. 

هواية مبكرة

بدأت قصة فضل مع الحيوانات والطيور بتربية العصافير والبط حتى اشترى طائر الصقر من نوع “الباشق”، واكتسب خبرة في تربيته وسلوكه. 

يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “انخرطت في هذه الهواية، وبدأت أقتني زواحف وثعابين غير سامّة وحيوانات متنوعة، انتقلت لرحلة البحث والاستكشاف زائراً للمناطق الحدودية والريفية كل أسبوع مرتين”.

يقتني فضل فوق سطح منزله ثعابين من أنواع “البقلاوية-بؤر التراب-رأس أسود-أفعى الزيتون”، وسلاحف، وحيوان الهامستر، وصقر الحوّام، وثعالب، وزواحف، وحشرات إضافة لقوارير كائنات محنّطة بيديه.

يجري نبهان جولة ميدانية؛ فينتزع أفعى من صندوق بلاستيكي فتبدأ بالدوران حول ذراعه قبل أن تلدغه من راحة يده تاركةً آثار دماء فيهز رأسه من فعلها، مؤكداً أن كل الأفاعي التي يربيها غير سامة.

يحصل فضل على الحيوانات من صيد رحلة الاستكشاف المتكررة في الطبيعة كل أسبوع، وأحياناً يشتري ما يعجبه إذا وجده لدى آخرين.

ويتابع: “أحاول تأصيل خبرتي عمليًّا؛ فأجري بحثا عمليا، وأجمع معلومات من الانترنت عن كل ما أقتنيه، وأتواصل مع طلاب وأساتذة في وزارة التعليم، ولدي قناة على يوتيوب وفيسبوك أعرض فيها هوايتي”.

قبل أيام اتصل به صديق للحضور سريعاً حتى ينقل زوجًا صغيرًا من الثعالب اصطادها من حدود خان يونس، فجبّر ساق أحد جرائها، وأحضرهما من الثعلب الأم إلى منزله.

يطلق زوج الثعالب الصغير رائحة كريهة، وهذا سلاحه كلما اقترب أحد من قفصه في حين يحافظ الثعلب الأم على هدوئه داخل القفص المجاور.

يتحدث فضل عن زوج طائر البوم من نوع “المقرّنة” التي ترقد في صندوق كاشفاً عن قدرتها في الصيد بالليل، والعيش بسلام في الأماكن المرتفعة. 

يطوف في أرجاء المكان مقدماً شرحاً مفصلاً عن كل حيوان وطائر يحتفظ به فوق سطح منزله، وقد اكتسب كثيراً من المعرفة حولها من خلال المتابعة والبحث اليومي.

في الصناديق المنتشرة تحتفظ بعض الأفاعي والزواحف بقدرة دفن نفسها في رمال الصندوق وهي طريقتها للحفاظ على حياتها والتمويه في مكان وجودها.

تطوير واهتمام

ببطء ملكي تتجول السلاحف الصغيرة في زاوية المكان، وقد جلب منها نبهان أحجاماً مختلفة طوال الشهور الماضية. 

يقول فضل: “السلاحف الموجودة في غزة معظمها من نوع السلاحف اليونانية، وهناك أنواع سلاحف مصرية أميزها من خلال أصدافها”.

يأمل أن يستمر في ممارسة هوايته، وأن تتحسن ثقافة المواطنين تجاه الحيوانات والطيور؛ حتى يكثروا من تربيتها واقتنائها في منازلهم.

ويتابع: “أشجع على تربية كل الحيوانات، وطموحي الاستمرار في الاستكشاف وتطوير مكان مناسب للتربية، والاهتمام مستقبلاً بالحيوانات الضالة والمريضة”.

ولم تخلُ هواية فضل من الخطر المتكرر، لكنه لا ينسى حادثة مهاجمة خلايا النحل له حين كان يحاول اصطياد أفعى فلسطين فتعرض لمئات اللدغات قرب حدود غزة.


null

null

null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...