مواجهات عقب اقتحام الاحتلال وسط نابلس وجنين

اندلعت مواجهات شديدة خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين -مساء الأربعاء- قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات الآليات التابعة للاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية بالمدينة، وانتشرت في محيط قبر يوسف.

وأغلق الشبان الشوارع بالإطارات المشتعلة ورشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة وقنابل المولوتوف، وأطلق الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

ووصل في وقت لاحق مئات المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف بدعوى أداء طقوسهم التلمودية.

وقبل ذلك اندلعت مواجهات شديدة قرب دوار البادية وسط مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال “الإسرائيلي” للمكان.

وأفاد شهود عيان أن قوة مكونة من عدة دوريات للاحتلال وصلت إلى دوار البادية، قوبلت بمواجهات شديدة من الشبان الفلسطينيين الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وقال الشهود: إن الاحتلال استخدم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز في تفريق الشبان.

ويستهدف الاحتلال مدينة جنين باستمرار باقتحامات ليلة ونهارية، كما أنه لا يتوانى عن اقتحام أيٍّ من قرى المدينة ومخيمها.

وتعد جنين بمخيمها وقراها من أخطر التحديات التي تواجه الاحتلال على صعيد الضفة الغربية.

وشهدت محافظة جنين في الأعوام الأخيرة، عدة عمليات بطولية شكلت نقطة تحوّل، أبرزها عملية “حجر يعبد” التي أدت إلى مقتل أحد جنود لواء جولاني في 13 مايو الماضي، إثر إصابته بحجر خلال اقتحام بلدة يعبد، بالإضافة إلى عملية الأسير محمد قبها الذي نفذ عملية فدائية انتقامًا للأسير الشهيد كمال أبو وعر، أسفرت عن مقتل مستوطنة في ديسمبر الماضي.

ويوميا تشهد المحافظة ومحيطها عشرات عمليات إطلاق النار والاشتباكات، خصوصًا داخل مخيم جنين وبلدة قباطية نتيجة حملات الاعتقال المستمرة بحق أفرادهم.