عاجل

السبت 22/يونيو/2024

القدس موعدنا.. دلالات سياسية ووطنية لقائمة حماس الانتخابية

القدس موعدنا..  دلالات سياسية ووطنية لقائمة حماس الانتخابية

بدلالات وطنية وسياسية غير خافية اختارت حركة حماس اسم “القدس موعدنا” عنوانا لقائمتها الانتخابية، لتحدد بوضوح بوصلتها القادمة.

وسجّلت حركة حماس عصر الاثنين قائمتها الانتخابية “القدس موعدنا” لخوض انتخابات المجلس التشريعي، المقررة في 22 أيار/ مايو المقبل.

ويسلط الشعار الذي اختارته حركة حماس لقائمتها المرشحة لانتخابات المجلس التشريعي الضوء على القضية المركزية والوطنية التي تجمع الكل الفلسطيني، والتي ضحى من أجلها الشهداء والأسرى والجرحى.

رسائل واضحة
الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا يرى أن حماس أرادت باختيارها اسم قائمتها الانتخابية “القدس موعدنا” أن توصل رسالة واضحة أن العنوان الرئيس لمشروعها السياسي في المرحلة المقبلة هو التركيز على مدينة القدس، باعتبار أن انتخابات التشريعي هي جزء من انتخابات المجلس الوطني الذي يتعلق بالتمسك بالقضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية القدس.

وأوضح القرا في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن حماس أرادت بهذا الاسم أن تضع البوصلة نحو الأقصى والقدس فيما يتعلق ببرنامجها ككل.


وأشار إلى أن هذا العنوان (القدس) يجمع عليه الفلسطينيون في الداخل والخارج، ويظهر أن لدى الحركة برنامجا متكاملا في كل القضايا الوطنية، لكن في مرتكزها الأساسي هناك جزء مهم يرتبط بالتحرك السياسي ومتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني، وجزء مهم أيضا مرتبط بإعادة الدفة للقضية الفلسطينية لتصبح عنوانا حقيقيا.

وأكد أن اختيار القائمة للقدس مرتبط بالخطاب السياسي للحركة، وهي صاحبة مشروع لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال يرتبط أساسا بالقدس.

دلالات سياسية
من جانبه؛ ربط الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري اختيار حماس للقدس عنوانا لقائمتها يحمل دلالات سياسية متعددة، أولها أن الحركة بحثت على مدار الأيام الأخيرة في موضوع تسمية القائمة، وقدمت لديها عشرات المقترحات، إلا أنها قبلت كل مقترح يتعلق بالقدس كأولوية وطنية تتقدم على معظم الثوابت الأخرى رغم أهميتها.

وأكد أبو زهري في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، أن المشاورات والنقاشات المعمقة استمرت حتى قررت قيادة حماس اختيار عنوان “القدس موعدنا”، وبهذا تكون حماس تقدمت في اختياراتها أمام معظم الخصوم السياسيين والقوائم المختلفة “التي في اعتقادي لها حسابات أخرى وأولويات أخرى في الاختيار”.


null

ورأى أن اختيار اسم القائمة يمثل إعادة توجيه وتقديم قضية القدس مرة أخرى في ملف الانتخابات، وتصديرها كعنوان عريض أمام كل الإعلام والمراقبين، من شأنه إفشال كل المحاولات الصهيونية الرامية إلى طمس قضية القدس وإزاحتها جانبا بعيدا عن الأضواء و دائرة الفعل والتأثير.

وأضاف:” تثبت هذه الحركة أن قناعاتها وثوابتها لا تتغير؛ فهي تؤمن تماما أن وجهتها وجهة شعبنا الحقيقية هي نحو القدس، وأن الموعد هناك بات قريبا في معركة فاصلة تؤدي لهزيمة الاحتلال وطرده عن أرضنا”.

وذكر أبو زهري أن حماس تريد إفهام الجيل أن القدس ليست مجرد تراث أو كومة من الحجارة أو مدينة قديمة، فالقدس كالقلب النابض تُضخ لها الدماء من شرايين الوطن كي تحيا، ففي المعركة تكون القدس حاضرة، وفي العمل السياسي تحضر القدس، وفي الانتخابات نختار القدس لتكون البوصلة و الخارطة.

وأشار إلى أن التسمية مستفزة للاحتلال؛ لأنها تحمل دلالات الخطر الذي تمثله هذه الحركة والتي لا زالت تتوعد العدو وتتجهز لمعركة القدس بكل ما أوتيت من قوة، فهو لا يريد إحياء القدس في قلوب الملايين، وماض في مسار التهويد لإنهاء هذه القضية لما تمثله من رمزية وطنية كبيرة لدى العرب والمسلمين.

ولفت إلى أن اختيار الاسم يمثل رسالة للعرب والمسلمين بأن حماس ومن خلفها الشعب الفلسطيني تؤمن تماما بأن قضية القدس هي القضية المركزية التي لا يمكن حتى قبول التفاوض حولها، وأنها تمثل الماضي والحاضر والمستقبل لهذه القضية، وهذا ما يحتم دعمها عربيا وإسلاميا وحشد جميع الطاقات لتعزيز صمودها.

قول يطابقه الفعل
بدوره، أكد القيادي في حركة حماس وصفي قبها على أن الشعار الذي تحمله حركته في الانتخابات المقبلة ذو دلالات وأبعاد إسلامية ووطنية.

وقال القيادي قبها عن اسم القائمة وشعارها المعلن عنه إنه حقًا “القدس موعدنا” قولاً وفعلاً.


null

انحياز مشرف
‏من جهته؛ كتب الإعلامي نواف العامر‏ على صفحته الشخصية على فيسبوك وتابعه “المركز“: “الانحياز للقدس من أركان الإيمان بالثوابت الوطنية وقوانينها الناظمة للرباط على هذا المقدس من الجغرافيا المضمخة بكل غالي ونفيس من المال والبنون”.

وأضاف العامر: “من ظن أن القدس حروف خمسة، وعمارة منظمة خالية من القداسة والإيمان واليمن والبركات والمعتقد فقد ضل ضلالا بعيدا، وانحرف وحرف بوصلة رؤياه ورؤيته”.

وأكد أن الانحياز للقدس وحمل اسمها وجعلها موعدا لهو شرف عظيم لا يدرك مغزاها من تاهت طرقه وضاعت بوصلته، مضيفاً: “القدس يا هؤلاء حصن الوطن وجدار الأمة، وطينة الحياة الكريمة، وعجينة وجودنا، وبؤبؤ سواعدنا، وبث رؤيتنا الذي لا ينقطع تردده ولا يختفي صداه منذ أن نزل فيها سبحان الذي أسرى، والصخرة تبدو زاهية، موعدنا القدس وأقصاها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

الاحتلال يقتحم جنين والمقاومة تتصدى

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قواتُ الاحتلال الصهيوني - صباح السبت- مخيم جنين ومدينة قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة وسط إطلاق نار كثيفٍ...

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

مقتل مستوطن بإطلاق نار وسط مدينة قلقيلية

قلقيلية - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن إسرائيلي -صباح السبت- بعملية إطلاق نار وسط مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من اغتيال...