الإثنين 20/مايو/2024

مركز فلسطين: ارتفاع قائمة عمداء الأسرى إلى 62 أسيرًا

مركز  فلسطين: ارتفاع قائمة عمداء الأسرى إلى  62  أسيرًا

أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن قائمة عمداء الأسرى ارتفعت اليوم إلى 62 أسيراً بدخول الأسير المقدسي “سائد سلامة” عامه الـ 21 على التوالي.

الباحث “رياض الأشقر” مدير المركز أوضح أن الأسير سائد محمد خليل سلامة (45 عامًا) من بلدة جبل المُكبر بالقدس المُحتلة اعتقل بتاريخ (30-3-2001)، ووجهت له تهمة الانتماء للجبهة الشعبية، والمشاركة في عمليات للمقاومة، وتعرض لتعذيب قاس وعنيف لأكثر من 3 أشهر.

وأضاف الأشقر أن محكمة الاحتلال، وبعد عامين على اعتقال سلامة، أصدرت بحقه حكمًا قاسيًا بالسجن الفعلى 24 عامًا، وقد أنهى منها 20 عامًا متواصلة والتحق بقائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال.

ويعدُّ سلامة أحد قيادات الحركة الأسيرة، وأقدم أسير مقدسي للجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، وكان رفيقه في نفس القضية الأسير المقدسي مجد بربر، قد تحرر أمس بعد أن أمضى 20 عامًا متواصلة في سجون الاحتلال.

وبين الأشقر أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً متواصلة خلف القضبان، من بينهم 14 أسيرًا مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الـ 30 عامًا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، وهما معتقلان منذ عام 1983، بينما 34 أسيرًا تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عامًا) .

وأشار الأشقر إلى أن من بين عمداء الأسرى، 26 أسيرًا معتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم “الأسرى القدامى” وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعًا، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم.

وبين الأشقر أنه خلال العامين الأخيرين ارتقى أسيران من عمداء الأسرى شهداء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد  والأمراض التي أصيبوا بها خلال سنوات اعتقالهم الطويلة ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم حتى الآن، وهما: فارس بارود، بعد أن أمضى 28 عامًا، والأسير سعدى الغرابلى، بعد 26 عامًا من الاعتقال، وهما من سكان قطاع غزة.

وعدَّ الأشقر استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهى سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، خاصة وأن هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة، وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون.

وطالب الأشقر وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على  هذه الشريحة من الأسرى التي أفنت عمرها خلف القضبان من أجل حرية شعبها وكرامته، كما طالب الجميع بالعمل الجاد والحقيقي من أجل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى القدامى، ويكفيهم ما أمضوا في السجون من أعمارهم . 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات