الذكرى السنوية الـ 19 لاستشهاد المجاهد القسامي ظافر كميل

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 19 لاستشهاد المجاهد القسامي ظافر كميل من جنين، بعد أن خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء زرعه لعبوة ناسفة.
سيرة شهيد
ولد الشهيد ظافر كميل في جبل المنارة أحد ضواحي مدينة عمان في الأردن عام 1975، وله أخوان من الذكور واثنتان من الإناث، وكان هو أصغرهم جميعًا.
تربى شهيدنا في جنبات مساجد المنارة ناهلًا من علمها وآدابها في حلقات العلم ليكون شعلة جديدة تنضم إلى أحد أسر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وبعد أن أنهى الصف العاشر، اشتدت وطأة الحياة عليه وعلى أسرته فاضطر إلى الخروج من مدرسته، ليعول أسرته بعد مرض والده الذي غادر الحياة بعدها بسنوات في العام 1993.
من عمان إلى جنين
انتقل بعدها الشهيد ظافر للعيش في مسقط رأس والدته قباطية قضاء جنين ليبدأ رحلة جديدة في جهاده للدنيا والآخرة.
فعمل في محاجر البلدة لسنوات عديدة من أجل الإنفاق على والدته وأسرته التي كونها في عام 1997 بعد أن تزوج من بلدة دير غزالة، ورزقه الله بمولوده البكر محمد ومن ثم إسلام.
بعد وفاة والدته، أصر ظافر على أن يجعل من المسجد أسرة له، فأحب إخوانه وأحبوه؛ فقد كان يمضي كل وقته في عقد حلقات العلم لأشبال المسجد والمصلين.
تعرض للاعتقال والتحقيق في عام 1995 لعشرة أشهر في سجن مجدو بدعوى القيام بنشاطات تنظيمية وتحريضية، وليعاد اعتقاله في العام 1996 ثلاثة أشهر في سجن مجدو لنفس التهمة إلا أن ما أصابه لم ينل من عزيمته ليكمل الطريق كما رسمها.
قام بتشكيل فريق رياضي من جميع الشباب المسلم في قباطية ليشكل “فريق إسلامي قباطية” ويشرف على تدريبه ويتنقل معهم إلى جميع قرى المحافظة والمدن المجاورة ليعقد معها المباريات التي تجمع بين الشباب المسلم في كل لقاء رياضي.
افتتح أول مكتبة إسلامية في البلدة بالاشتراك مع بعض إخوانه في البلدة لبيع الأشرطة الإسلامية والقرطاسية أسماها تيمناً بإمام الحديث الشريف “بمكتبة البخاري”.
مجاهد قسامي
أصر على مشاركة إخوانه في كتائب الشهيد عز الدين القسام بمقارعة العدو، ورغم إلحاح إخوانه عليه بالبقاء لأهميته في الجانب الدعوي إلا أن مطالبته بعدم حرمانه من نيل الشهادة، كان دافعًا لإشراكه في عملياتهم التي لم يكن شهيدنا القسامي (ظافر) بأقل إبداعًا في تنفيذها من واجباته الدعوية؛ حيث اشترك مع إخوانه في العديد من العمليات التي زرع فيها العبوات الناسفة على الطرق الالتفافية ومشتركًا في العديد من الاشتباكات المسلحة.
موعد مع الشهادة
جاء موعده مع الشهادة، في العملية الأخيرة؛ حيث خاض اشتباكًا مسلحًا ليسهل على إخوانه الانسحاب من مواقعهم التي كانوا يزرعون فيها العبوات الناسفة على طريق الجنود والمستوطنين.
خلال الاشتباك أصيب القسامي ظافر كميل برصاصة في الفخذ، ورصاصة في الخاصرة، ورصاصة في القلب، وارتقى على إثرها شهيدًا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلي النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...