الجمعة 26/يوليو/2024

حملوا السلطة والأردن المسؤولية.. تحركات ميدانية لأهالي الشيخ جراح

حملوا السلطة والأردن المسؤولية.. تحركات ميدانية لأهالي الشيخ جراح

مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، سياسة التهجير القسري الممنهج في القدس المحتلة، ضمن مخططاته الاستيطانية ومشاريعه التوسعية لتهويد القدس المحتلة، قررت محكمة الاحتلال، رفض استئناف ثلاث عائلات من حي الشيخ جراح، ضد قرار المحكمة بإخلاء منازلهم.

 وأمهلت المحكمة، عائلات حماد وداوودي والدجاني، حتى شهر آب/أغسطس المقبل لإخلاء منازلها.

حملوا الأردن المسؤولية

وحمل أهالي الشيخ جراح، الحكومة الأردنية المسؤولية عما يجري لهم، إذ يؤكد عدد من أهالي الشيخ جراح في حديثهم لـ “قدس برس” أن “الحكومة الأردنية لم تلتزم في بنود الاتفاقية الموقعة معهم في العام 1952، إبان سيطرتها على مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، ولم تنقل ملكية البيوت للعائلات، وبعد سنوات حدثت حرب حزيران “النكسة” عام 1967، وسيطر الاحتلال على مدينة القدس”.

الناشطة منى عودة من أهالي الشيخ جراح، قالت لـ “قدس برس” إن “جهات استيطانية إسرائيلية ادعت أنها تملك عددا من البيوت والأراضي في حي الشيخ جراح، واستطاعت هذه الجمعيات الحصول على تسجيل الأرض في طابو الاحتلال”.

وأوضحت أنه “في عام 2004 باعت الجمعيات الاستيطانية حقوقهم في الملكية بأرض الشيخ جراح إلى شركة “نحلات شمعون” وهي شركة استيطانية، والتي باشرت برفع قضايا جديدة ضد العائلات الفلسطينية”.

وأضافت: “بالفعل بدأت هذه الجمعيات الاستيطانية برفع قضايا على العائلات المقدسية لإخلائها من ساكنيها، وادعت أن العائلات الفلسطينية احتلت الأرض، وسكنتها وأصبحت تطالب بإخلائها”، مشيرةً إلى أن “الحكومة الأردنية لم تلتزم ببنود الاتفاقية، ولم تنقل ملكية البيوت للعائلات الفلسطينية، وحدث بعد ذلك ما حدث”.

بداية القصة

وبدأت قصة حي الشيخ جراح عام 1952، إبان الحكم الأردني للقدس، والضفة الغربية، عندما كانت بعض العائلات الفلسطينية التي هجرت عام 1948 من حيفا ويافا دون مأوى، فاستعدت الأردن بتقديم قطعة أرض لهم في حي الشيخ جراح، وباشرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بناء المساكن لهذه العائلات، ووقعت اتفاقية بين وزارة الإنشاء في الحكومة الأردنية والعائلات الفلسطينية، على أن تفوض الأردن بعد ثلاث سنوات، بتسجيل هذه البيوت بأسماء ساكنيها، وتدفع العائلات رسوما رمزية مقابل ذلك.

واستمرت 28 عائلة فلسطينية بالعيش في الحي، من خلال صفقة بأن “تسكن هذه العائلات البيوت مقابل تنازلهم عن كرت المؤمن الذي قدمته وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين بعد النكبة”.

حملة إلكترونية شبابية

وانطلقت حملة إلكترونية، أمس الاثنين، دعا إليها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “أنقذوا حي الشيخ جراح”، حيث بدأ عدد من الفلسطينيين بالتغريد على هذا الوسم، في إطار التحضير الأولي للحملة الشعبية، من خلال التأكيد على حق الفلسطينيين في بيوتهم ومنازلهم التي يريد الاحتلال تسويتها بالأرض، ضمن خطط الاستيطان الرامية لإفراغ مدينة القدس المحتلة من سكانها الأصليين.

“الخارجية” الأردنية تنفي

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأردنية، إنها تعاونت مع دولة فلسطين منذ زمن طويل، وما تزال تقدم كل عون مستطاع في متابعة قضية حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وقالت في بيان لها إن: “الأردن قدم الوثائق الخاصة بعدد من العائلات، وأنه جار العمل على تأمين وثائق أخرى”، مع إشارتها إلى أنه “ليس من السهل توفيرها لأنها تعود لحقبة سابقة من الزمن، ما يضطر الجهات الرسمية الأردنية لبذل جهود كبيرة لإيجادها وتوفيرها لنا، بما يساعد صمود العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات