عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مشفى حمد بغزة يقدم 297 طرفًا صناعيًّا لجرحى غزة

مشفى حمد بغزة يقدم 297 طرفًا صناعيًّا لجرحى غزة

عقد مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة والممول من صندوق قطر للتنمية، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًّا بعنوان “واقع الخدمات الصحية المقدمة للجرحى وذوي الإعاقة في قطاع غزة”، بحضور مجموعة من الصحفيين ووسائل الإعلام وعدد من الجرحى الفلسطينيين.

وقال المدير العام لمستشفى حمد الدكتور رأفت لبد في كلمته: إن المستشفى قدم من خلال قسم الأطراف الصناعية نحو 297 طرفا صناعيا وجهازا تعويضيا منذ بدء تشغيله في إبريل 2019 بتمويل من صندوق قطر للتنمية.

وتابع: “تم تركيب 117 طرفًا سفليًّا و15 طرفًا علويًّا و120 جهازًا تعويضيًّا و45 جهازًا لتقويم العمود الفقري، بالإضافة لخدمات الصيانة والمتابعة لما يزيد على 200 طرف”.

ويرى لبد أن المستشفى شكل نقلة نوعية في مجال الخدمات الصحية المقدمة في قطاع غزة، ما ساهم في تخفيف معاناة الجرحى من خلال المتابعة الدورية والتقييم المستمر لحالتهم دون الحاجة للسفر إلى الخارج.

وأشار إلى أن نحو 90% من متلقي خدمات قسم الأطراف الصناعية هم من الجرحى الفلسطينيين، مؤكدًا مساندة المستشفى المستمرة للجرحى وحرصها على دعمهم وتخفيف معاناتهم.

وقدم المستشفى خدماته لما يزيد على 13 ألف مستفيد من الجرحى وذوي الإعاقات المختلفة من خلال أقسامه الثلاثة؛ قسم الأطراف الصناعية، وقسم التأهيل، وقسم السمع والتخاطب.

وخلال العام الماضي فقط ورغم جائحة كورونا، قدم المستشفى نحو72 ألف خدمة لما يزيد عن 4600 مستفيد.

وأعلن لبد -في كلمته- عن مجموعة من الخدمات الجديدة التي سيقدمها المستشفى، منها إطلاق برنامج الأطراف الصناعية العلوية الإلكترونية، وهي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين، بالإضافة لبدء تركيب أطراف صناعية رياضية ذات انسيابية عالية للفوج الثاني من الجرحى وذوي الإعاقة.

وقال لبد عن خطة عام 2021: “سيركب نحو 140 طرفًا علويًّا وسفليًّا إلى جانب 150 جهازًا تعويضيًّا لإصابات العمود الفقري والشلل، كما ستوفر مواد تكميلية متطورة تدخل في صناعة الأطراف لأول مرة في قطاع غزة”.

ولضمان شمولية وجودة الخدمة المقدمة للجرحى وذوي الإعاقة، أعلن لبد تشغيل سبع عيادات تخصصية جديدة منها عيادة تأهيل الأطفال، وعيادة تأهيل الجلطات وإصابات العمود الفقري، بالإضافة لعيادة تأهيل الأطراف العصبية، ومن المتوقع أن تقدم هذه العيادات ما يزيد على 3000 خدمة هذا العام.

وأضاف لبد: “سنطلق خدمة العلاج المائي للمساعدة في تسريع العلاج التأهيلي لذوي البتر والإعاقات المختلفة، كما سيواصل مستشفى حمد برامج زراعة القوقعة لأطفال غزة من ذوي الإعاقة السمعية”، مؤكدًا ضرورة “تطوير نظام المتابعة والتنسيق مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة لضمان تكامل الخدمات لمرضى القطاع”.

وشكر لبد في ختام كلمته دولة قطر وصندوق قطر للتنمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، وجميع المؤسسات الشريكة على رأسها مؤسسة “انتربال” الدولية، مؤكدًا استمرار المستشفى في تقديم خدماته للجرحى وذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.

ومن جانبه، قال جميل سرحان -نائب المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان-: إن ما حققه المستشفى اليوم كان حلمًا انتظرنا تحقيقه لسنوات.

وأكد سرحان أن “التأهيل والتعزيز ونشر الوعي هي حلقة أساسية لالتزامات المجتمع نحو الجرحى، وهي مؤشرات أساسية للحق في الصحة”.

وقال ظريف الغرة -المتحدث باسم الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة-: “مع كل انتهاء عدوان تبدأ فصول معاناة الجريح الفلسطيني الذي أصيب بأسلحة الاحتلال المحرمة دوليًّا”.

وأضاف: “الحصار والإغلاق الذي يهدف لقتل الروح المعنوية للجريح الفلسطيني. هدف الاحتلال لتحييدهم وثني إرادتهم، لكنهم بفضل مستشفى حمد وبعد تركيبهم أطرافًا متقدمة ذات جودة عالية عادوا للحياة من جديد ونشطوا مجتمعيًّا”.

وأكد الدكتور جميل ترزي -عضو المجلس البلدي ومسؤول ملف الأطراف الصناعية في مركز أطراف بلدية غزة- ضرورة التعاون المستمر مع مستشفى حمد في خدمة الجرحى ورعايتهم.

وأثنى في كلمة مقتضبة ألقاها على الجهود المبذولة من إدارة المستشفى والعاملين فيه، موجهًا الشكر للقائمين على تمويل هذا المشروع الحيوي والمتقدم.

وفي ختام اللقاء استعرض الناشط حماد عاشور -أحد الجرحى المستفيدين من خدمات قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد- كيف ساعده المستشفى في العودة إلى حياته الطبيعية والاعتماد على نفسه دون الحاجة لمساعدة الآخرين، وذلك من خلال جلسات العلاج والتأهيل التي ساعدته على الاندماج في المجتمع والقيام بواجباته بكل قوة.

ويحيي الفلسطينيون في الثالث عشر من آذار يوم الجريح الفلسطيني، عبر سلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية، وفاءً للجرحى وتقديرًا لتضحياتهم ومعاناتهم المتواصلة، وتذكيرًا للعالم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين نحو 300 ألف، أصيب نحو 36 ألفًا منهم خلال مسيرات العودة التي انطلقت على الحدود الشرقية لقطاع غزة، منهم 156 حالة بتر منذ آذار2018 وحتى مايو2019.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...