السبت 04/مايو/2024

في ذكرى الإسراء والمعراج.. انتعاش نسبي للاقتصاد في القدس المحتلة

في ذكرى الإسراء والمعراج.. انتعاش نسبي للاقتصاد في القدس المحتلة

مرّت ذكرى الإسراء والمعراج المباركة محمّلة بالخيرات على مدينة القدس، ومنعشة لاقتصاد أرهقه الاحتلال عبر سنوات، وتضخم الإرهاق في السنة الأخيرة الماضية، بسبب انتشار جائحة “كورونا” وما تبعه من إجراءات مجحفة من سلطات الاحتلال بحق التاجر المقدسي والمقدسيين بشكل عام.

لقد انتشرت البهجة وبركة الإسراء والمعراج في أسواق القدس، وعبّر التجار عن سعادتهم في ضوء الحركة النشطة للمقدسيين وغيرهم في المدينة، بعد أن حولتها إغلاقات كورونا إلى مدينة أشباح.

وأفادت مصادر مقدسية أن الزائرين للمسجد الأقصى ومدينة القدس أمس تواجدوا في شوارع المدينة حتى بعد صلاة العشاء.

ولفتت المصادر إلى أن تلك الحركة النشطة أدت لانتعاش السوق المقدسي، وخاصة محلات الحلويات بسبب هذه المناسبة، التي يعد أحد طقوسها توزيع الحلويات.

دعوات لزيارة القدس
ودعا المقدسي جهاد أبو صبيح وهو صاحب محل حلويات، إلى زيارة المدينة المقدسة لإنعاش اقتصادها المستهدف من الاحتلال، لافتا إلى أن غالبية الزبائن لديه هم من الزائرين للمدينة.

ويأمل أبو صبيح أن تبقى الأمور على وضعها الحالي بسبب إنهاك السوق المقدسي بالإغلاقات التي فرضت على المدينة.

 ووصف سياسات إغلاق الاحتلال بالعنصرية والمتعمدة للبلدة القديمة خاصة وأن الاحتلال خلال الإغلاق لم يسمح بدخول أحد الى البلدة القديمة إلا لساكنيها، إضافة إلى التشديد على البلدة القديمة والتهاون مع مناطق أخرى.

ومن جانبها، قالت الزائرة آثار غرة، من قرية جت في الداخل المحتل: “لم نتوقع هذا الاكتظاظ وهذه الأجواء الجميلة”.

ودعت غرة المصلين للحفاظ على النظافة وقدسية وطهارة المكان في ضوء أهميته الدينية للمسلمين.

عام من الإغلاق
وشهدت المدينة المقدسة العام الماضي حالة الإغلاق التام من قوات الاحتلال تحت ذريعة تفشي وانتشار كورونا.

وعانت المدينة وبلدتها القديمة الأمرين نتيجة ممارسات الاحتلال وإجراءاته التي تستهدف السكان جميعا والتجار على وجه التحديد.

واستغل الاحتلال حالة الطوارئ التي أعلنها في فترات متفاوتة العام الماضي لممارسة مزيد من أشكال التضييق والعنصرية بحق المقدسيين عبر فرض سياسات اقتصادية ترهق التجار والسكان على حد سواء.

ممارسات كارثية
ووصف التجار المقدسيون ما جرى بحقهم من ممارسات بـ”الكارثية”، حيث عملت بلدية وحكومة الاحتلال على خلق أجواء من اليأس والإحباط والقهر في صفوف المقدسيين من خلال فرض معادلة جديدة محورها يقوم على إغراق التجار بالضرائب والفواتير رغم حالة التسكير العام التي تعيشها المدينة المقدسة.

وقال التاجر المقدسي محمد عبد اللطيف: “رغم الإغلاق إلا إن فواتير الأرنونا والكهرباء والمياه بقيت تحاصر التجار المرغمين على دفعها سواء أكانت محلاتهم مفتوحة أو مغلقة”.

وأردف عبد اللطيف: “المشكلة ليست مع كورونا بل مع الاحتلال الذي يمكر للقدس والبلدة القديمة والمقدسيين والمسجد الأقصى، ولكن نحن سنبقى صامدين صابرين ومدافعين عن المسجد الأقصى ومرابطين فيه مهما حاول الاحتلال إضعافنا وزرع اليأس فينا”. 

وتعد أسواق البلدة القديمة من أبرز معالم مدينة القدس، التي تمثل جزءاً أصيلاً من هويتها، وتمتاز ببهاء قبابها وبديع مناظرها، وتعد العمود الفقري لاقتصاد المدينة.

(حرية نيوز)

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات