43 عاما على استشهاد دلال المغربي.. المناضلة السمراء
تصادف اليوم، الذكرى الـ43 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي.
المناضلة المغربي ولدت عام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.
درست الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في المخيم، وقررت الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة “فتح”، وهي على مقاعد الدراسة، وتلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع، وإخلاصها لفلسطين ولحركة “فتح”.
وكان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار، على أيدي الإسرائيليين عام 1973 أثر سيء على دلال، كما ترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، في داخلها شعورا بالمرارة والغيظ، ناهيك عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين.
لذا أخذت تراود دلال، كغيرها من أترابها ورفاقها في الأسى من سكان المخيمات، مشاعر سلبية جياشة ولَّدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.
فرقة دير ياسين وضعت الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت تقوم على أساس القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني، والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه، إلى “تل أبيب” لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.
وتم اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية “كمال عدوان”، والفرقة باسم “دير ياسين”.
وفي صباح 11/3/1978 نزلت المغربي مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني، واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين.
ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو “تل أبيب” واستولت على حافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع المئات من القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية كلفت حكومة “إسرائيل” فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة، وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها، ما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت حتى الآن تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في “مقابر الأرقام”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حرب لبنان .. الاحتلال يقصف ضاحية بيروت
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الدامية على لبنان لليوم الـ 24 تواليا، باستمرار القصف واستهداف منازل المدنيين...
شهيد برصاص الاحتلال في مخيم جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب كريم جبارين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في مخيم جنين. وقالت مصادر محلية: إن قوات...
حماس: نشيد بصبر أهلنا وصمودهم البطولي في كل قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن ما يسمى بـ"خطة الجنرالات" في شمال غزة سيكون نهايتها ....!! (تاركة البيان...
وزير صحة لبنان: 13 مستشفى خرجت عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن هنالك 13 مستشفى خرجت عن الخدمة كلياً أو جزئياً جراء العدوان الإسرائيلي على...
أونروا تعلن تطعيم 93 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، تمكنها بالتعاون مع شركائها من تطعيم...
اشتباكات مسلحة خلال اقتحام الاحتلال مخيم جنين
جنين- المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت، مساء اليوم الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامه مدينة ومخيم جنين،...
الرئيس الكوبي يقود مسيرة في هافانا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني واللبناني
هافانا – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر آلاف الكوبيين، الاثنين، في العاصمة هافانا، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي...