الاحتلال يحوّل القيادي عدنان عصفور للاعتقال الإداري

حولت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الأسير القيادي في حركة حماس عدنان عصفور للاعتقال الإداري بعد أيام من اعتقاله.

وأفادت مصادر محلية أنَّ محكمة الاحتلال أصدرت قرارا بتحويل القيادي عصفور للاعتقال الإداري 6 أشهر، علما أنه اعتقل من منزله في حي المخفية بمدينة نابلس قبل أيام.

وجاء اعتقال القيادي عصفور ضمن حملة اعتقالات تشنها قوات الاحتلال وما تزال مستمرة، طالت العديد من النواب والقيادات، كان آخرها اعتقال القيادي فازع صوافطة اليوم، في ظل الانتخابات المزمع إجراؤها في الأيام المقبلة.

وولد الشيخ القيادي عصفور في مدينة نابلس في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الآخِر عام 1963، ودرس الابتدائية في مدرسة رفيديا الأساسية، والإعدادية في مدرسة ابن الهيثم، وأنهى الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة قدري طوقان عام 1982.

والتحق منصور بعد ذلك بكلية الهندسة في جامعة القدس، واضطر لترك الدراسة في السنة الثالثة بسبب ظروف اجتماعية واقتصادية قاهرة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1997 من جامعة النجاح الوطنية، والتحق ببرنامج الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية في الجامعة نفسها عام 2009.

تأثر عصفور في بواكير عمره بأحداث وطنية كبرى مثل يوم الأرض عام 1976، الأمر الذي دفعه للانخراط في الفعاليات الوطنية صغيرا، فاعتقله الاحتلال أول مرة عام 1978 اثني عشر يوما، والتحق بجماعة الإخوان المسلمين عام 1979.

توالى تعرض عصفور للاعتقال حتى إنَّه اعتقل في ما بين 1978- 1985 سبع مرات، كان يمضي في معظمها اثني عشر يوما ثم يُفرج عنه، وشكّل مع الشهيدين صلاح دروزة وزهير لبادة في الانتفاضة الأولى ما عُرف حينها بـ”لجنة الطوارئ” وهي اللجنة المسؤولة عن الفعاليات الميدانية التابعة لحركة حماس في مدينة نابلس.

واعتقل الاحتلال عصفور مجددا عام 1992 وحُوِّل للتحقيق في سجن نابلس المركزي أربعة أشهر متواصلة، وجرى التحقيق معه حول تشكيل خلية عسكرية وتهريب المطارد حسام شلهوب إلى الأردن.

ويعد عصفور أحد الشخصيات الوطنية والإسلامية في مدينة نابلس، وهو أحد قيادات حركة “حماس”، وأمضى ما يزيد على 12 عامًا في اعتقالات متكررة في سجون الاحتلال، كما اعتقل عدة سنوات في سجون السلطة قبل الانتفاضة الثانية عام 2000.