جمعية استيطانية تشرع بتسييج مساحات واسعة في الأغوار

شرعت ما تسمى بجمعية الحارس الجديد الاستيطانية -اليوم الأحد- في تسييج آلاف الدونمات شرقي خلة مكحول وخربة سمرة بالأغوار الشمالية.

وأفاد عارف دراغمة الناشط في مجال مقاومة الاستيطان -في تصريح صحفي- أن تلك الجمعية تهدف إلى استخدام الأراضي كمراعٍ لمشاريع تربية وتسمين الأبقار لمصلحة البؤر الاستيطانية والمستوطنين.

ولفت دراغمة إلى أن هذه الجمعية تنشط في الداخل المحتل، وتنفذ سياستها الاستيطانية منذ سنوات على أراضي السكان في الأغوار.

وكانت قوات الاحتلال داهمت في وقت سابق اليوم خربتي مكحول وسمرة في الأغوار الشمالية، وفتشت مساكن المواطنين.

وتعد خربة مكحول إحدى سبع خرب تشكل وادي المالح، وهي: الحديدية، وخلة مكحول، وسمرة، والحلوة، ةوادي المالح، والفارسية، والحمة.

وتشكل منطقة الأغوار التي تبلغ مساحتها قرابة 25% من مساحة الضفة الغربية محط أطماع لسلطات الاحتلال، حيث تنمو المستوطنات، وتتسارع عمليات التطهير العرقي فيها على حساب البدو والمزارعين البسطاء.

وتتعمد سلطات الاحتلال هدم البركسات والخيام وبيوت الصفيح وطرد الرعاة دون توقف، كما حصل في حمصة الفوقا خلال الأسابيع الماضية.

وتعد الأغوار سلة فلسطين الغذائية، وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم (السلب والنهب) الذي سيلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية وتهجير السكان.

 ويرى المتابعون والمحللون أن الاحتلال يريد أن يبقي غور الأردن وثرواته تحت سيطرته؛ استمراراً لنهج الاحتلال في سرقة مقدرات الأغوار، التي تبلغ 610 ملايين دولار سنويًّا تذهب لخزينة الاحتلال.