السبت 11/مايو/2024

إصابات بالرصاص والاختناق في مواجهات مع الاحتلال بالضفة

إصابات بالرصاص والاختناق في مواجهات مع الاحتلال بالضفة

أصيب عشرات المواطنين، اليوم السبت، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبكدمات نتيجة اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عليهم بالضرب، في خلة حسان غرب بلدة بديا غرب سلفيت.

وأطلق جيش الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وغاز الفلفل صوب المشاركين في فعالية زراعة أشجار، وتعزيز تواجد المزارعين والمواطنين في أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، لصالح إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي المحافظة.

وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن جنود الاحتلال والمستوطنين منعوا الفعالية التي دعت إليها الهيئة، وفعاليات محافظة سلفيت.

 وأضاف أن الجنود وفروا الحماية للمستوطن الذي وضع “كرفان” كمقدمة لإنشاء البؤرة الاستيطانية الجديدة، واعتدوا على الأهالي والمشاركين باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وغاز الفلفل. 

وأصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إلى جانب العشرات بحالات اختناق، اليوم السبت، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية لزراعة أشتال الزيتون في قرية بيت دجن شرق نابلس.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية بيت دجن، واقتلع جنود الاحتلال عشرات أشتال الزيتون خلالها وأطلقوا وابلا من الرصاص الحي والمطاط وقنابل الصوت والغاز السام.

وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في قرية بيت دجن سليم أبو جش، إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في الفعالية السلمية، بعد محاولتهم إزالة سواتر ترابية وضعها الاحتلال في منطقة “الثغرة” شرق القرية مؤخرا.

وأفاد أبو جش أن قوات الاحتلال أطلقت اتجاه المواطنين الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.

يذكر أن منطقة “الثغرة” في قرية بيت دجن، تشهد مواجهات مستمرة في أيام الجمعة، وهي مهددة باستيلاء الاحتلال عليها  لصالح الاستيطان.

وفي السياق ذاته، عثر مواطنون في بلدة بيت دجن على جهاز مجهول يعتقد أن الاحتلال زرعه داخل الأعشاب في منطقة البؤرة الاستيطانية في البلدة. 

وشهدت البلدة أمس الجمعة،  قمع فعالية رافضة للاستيطان وإقامة البؤرة الاستيطانية على أراضي البلدة، كما شهدت أول أمس اعتراض بعض المستوطنين السكان الذين كانوا متوجهين إلى أراضيهم الزراعية شرق القرية.

وتشهد القرية كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء، فيما أقام أهالي القرية خيمة اعتصام في القرية؛ رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية.

وتأتي الفعاليات ردًّا على مخططات الاستيطان في المنطقة، حيث أقدم مؤخراً المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية “زراعية” في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.

وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن في شهر نوفمبر الماضي أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة “الحمرا” بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن. 

وأشار ناشطون في مجال الاستيطان، إلى أن المستوطنين قاموا بتمديد خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة “الون مورية” القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات مما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.

وفقدت بيت دجن في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة “الحمرة” التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وتبلغ مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية قرابة 44100 دونم وأن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى كمن مساحة الأراضي على حد قوله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات