الأربعاء 08/مايو/2024

أسيران قاصران يسردان تفاصيل التنكيل بهما خلال اعتقالهما

أسيران قاصران يسردان تفاصيل التنكيل بهما خلال اعتقالهما

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إفادتين لأسيرين قاصرين، يسردان من خلالهما تفاصيل التنكيل بهما، وما تعرضا له من إهانة وتعذيب جسدي ونفسي أثناء عملية اعتقالهما.

ووفقا لتقرير الهيئة، فقد تعرض الأسير القاصر أمجد وعري (17 عاما)، الذي يقبع حاليا بقسم (4) في معتقل “الدامون”، للضرب عقب اعتقاله من منزله في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، واقتياده لمركز توقيف “المسكوبية”.

وحسب إفادته، فقد أجبره جنود الاحتلال على الركوع على ركبتيه داخل أحد الممرات، وهو مقيد اليدين لساعات طويلة، ولم يسمحوا له بالحركة بتاتاً، وفيما بعد نقلوه إلى غرف التحقيق، وحُقق معه لـ4 ساعات متتالية، وتم استجوابه لثلاث مرات، وفي كل مرة لم يسلم من الضرب والصفع والإهانة على يد المحققين.

وبين أنه نُقل بعدها إلى زنازين المسكوبية وبقي فيها 17 يوما، وأُصيب هناك بحساسية سببت له ظهور حبوب صغيرة بمعظم أنحاء جسده، بسبب الأغطية القذرة المليئة بالجراثيم التي تقدمها إدارة المعتقل للأسرى الموجودين في القسم، ولا يزال الفتى وعري يعاني من هذه الحساسية حتى الآن.

أما عن الفتى زيد فقها (17 عاما) من بلدة عنبتا في طولكرم، فقد اعتقل على حاجز “عناب” العسكري، وبعدها نقله جنود الاحتلال إلى حاجز “جبارة” العسكري، وهناك أبقوه مشبوحا على كرسي مقيد اليدين والقدمين في الخارج تحت المطر والبرد الشديد لساعات طويلة.

 وبعدها نُقل إلى معسكر “سالم” لاستجوابه، ومن ثم اُقتيد إلى مركز توقيف “حوارة”، وبقي فيه 16 يوما، عانى خلالها الأمرَّين، حيث احتجز داخل غرفة صغيرة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما تعمد السجانون إذلاله فلم يسمحوا له باستخدام الحمام إلا مرتين خلال اليوم، وبعدها نقل إلى قسم الأسرى الأشبال في “مجدو” حيث يقبع الآن.

ولفتت الهيئة، إلى أن سلطات الاحتلال تتفنن بالتنكيل بالأسرى والمعتقلين، لا سيما الأطفال منهم، وتتعمد إهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية، بشكل يخالف المواثيق الأخلاقية كافة التي كفلتها اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق الإنسان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات