الأحد 12/مايو/2024

غضب شعبي بغزة لقطع أونروا مساعدات الموظفين الغذائية

غضب شعبي بغزة لقطع أونروا مساعدات الموظفين الغذائية

بدأت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في الأيام القليلة الماضية بحجب المساعدات الغذائية عن عدد كبير من الموظفين الحكوميين وغير الحكوميين والمتقاعدين في قطاع غزة؛ ما أثار حفيظة وغضب اللاجئين الذين قُطعت المساعدات عنهم، في خطوة أكّدوا أنّها “مُجحفة في ظل سوء الوضع المعيشي لسكان القطاع المحاصر”.

وطالب هؤلاء “أونروا” بإعادة النظر في قرار قطع المساعدات الغذائية التي تساهم مساهمة كبيرة في تخفيف العبء المالي عنهم، في إطار عدم صرف راتب كامل للموظفين الحكوميين سواء التابعون للحكومة برام الله أو غزة، داعين اللجان الشعبية الجهات الحكومية كافة إلى التحرك لوقف ما وصفوها “بالمجزرة” بحقهم.
;
وكان المستشار الإعلامي لـ”أونروا” بغزة عدنان أبو حسنة قال، في تصريحٍ سابق: إنّ الوكالة تُجري حاليًّا تحديث بيانات عشرات الآلاف ممن يتلقون المساعدات الغذائية “الكابونة” من الوكالة، شاملة الموظفين والمتقاعدين وكل من يتلقى راتبًا شهريًّا، مرجعًا ذلك إلى أنّ الوكالة تريد إعادة تقييم هذه الحالات ومدى استحقاقها لتلقي “الكابونة”.

وأكّد أبو حسنة أنّه وبعد انتهاء الدراسة ستكون الكابونة واحدة بيضاء وموحدة، وسيتم إضافة 10 كيلوجرامات من الدقيق على كل كابونة، ولن يكون هناك تصنيف لكابونة صفراء أو زرقاء، عازيًا توحيد الكابونة إلى أنّ أهالي قطاع غزة أصبحوا متساوين في الفقر؛ بسبب حجم الانهيار في مستوى الدخل الحاصل بغزة.

ووصف رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في خان يونس محمد رباح قرار “أونروا” قطع المساعدات عن الموظفين بقطاع غزة بـ”الظلم الكبير”؛ لكونه يأتي في سياق أوضاع “كورونا”، وعدم تقاضي الموظفين راتبًا كاملاً منذ سنوات؛ الأمر الذي ترك أثرًا نفسيًّا وماديًّا على الموظف وأسرته.

ولفت رباح إلى أنّ تقليصات “أونروا” تأتي “في وقت صعب جدًّا على هذا الموظف الذي لا يتجاوز متوسط راتبه 300 دولار أمريكي فقط”.

وتساءل: “لماذا تحدُث التقليصات في هذا الوقت؟ ولماذا اختير الموظفون؟ ولماذا يتم تطبيق التقليصات على مختلف القطاعات في الوكالة في هذا الوقت الحساس؟”.

وأضاف “نحن في اللجان الشعبية سنحتجّ ونعتصم لحين إنهاء المشكلة، وسيكون لنا تحرّكات مركزية المدّة القادمة أسبوعيا عبر كافة اللجان في قطاع غزة”؛ مشيرًا إلى أن مدير عمليات “أونروا” ماتياس شمالي يستنسخ عمله السيئ وفشله في لبنان ويطبّقه في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 14 عامًا.

وكالة صفا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات