الأحد 05/مايو/2024

إصابة طفل أسير بكورونا يوصل المصابين الأسرى إلى 140

إصابة طفل أسير بكورونا يوصل المصابين الأسرى إلى 140

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال ارتفع اليوم ليصل إلى 140 أسيراً، بعد الإعلان عن إصابة الطفل المقدسي “أحمد صالح مناصرة” (17 عاما) بالفيروس.

وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر، في تصريح صحفي: إن “مناصرة” اعتقل في أكتوبر 2015، بعد إطلاق النار عليه واستشهاد ابن عمه وإصابته بجروح، وكان عمره لا يتجاوز 12 عاما، وتعرض لتحقيق قاس رغم إصابته، وصدر بحقه حكم بالسجن 9 سنوات ونصفًا.

وأوضح أن “مناصرة” هو الطفل الثاني الذي يصاب بالفيروس في سجون الاحتلال؛ حيث أصيب الطفل الأسير محمود الغليظ (16 عاما) من مخيم الجلزون بالفيروس خلال التحقيق معه في مركز توقيف عسقلان، واضطر الاحتلال لإطلاق سراحه بعد 40 يوماً من الاعتقال بكفالةٍ ماليّة ألف شيكل.

 وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأطفال القاصرين نتيجة الاستهتار بحياتهم وتعريضهم للخطر الحقيقي بتركهم فريسه سهلة لفيروس كورونا، ضارباً عرض الحائط بكل المناشدات التي صدرت عن مؤسسات دولية في مقدمتها الأمم المتحدة والتي نادت بإطلاق سراح الأطفال خشية على حياتهم.

وعدّ ارتفاع أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا أمرًا متوقعًا ونتيجة طبيعية لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار الجائحة بين الأسرى أو الحد منها، وخاصة مع دخول الشتاء وانتشار الأنفلونزا التي تشابه أعراضها الإصابة بفيروس كورونا.

وحذَّر الأشقر من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى في سجون الاحتلال في إطار استمرار استهتار الاحتلال بحياة الأسرى، حيث يرفض الفحص الفوري للأسرى الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض كورونا، أو نقلهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن الاكتظاظ، إلى حين إجراء فحوصات لهم، وهذا الأمر يسهل عملية انتشار الفيروس داخل السجون واستفحاله بين الأسرى.

وطالب منظمة الصحة العالمية بالتدخل والضغط على الاحتلال لضمان توفير لقاح كورونا للأسرى؛ لكونه الجهة التي تتحمل المسؤولية عن حياتهم بأسرهم في ظروف قاسية وتعريضهم للخطر، وجدد مطالبته بالعمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والأسيرات؛ لكونهم الفئات الأكثر عرضة للخطر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات