عائلة الأسير محمد قبها تروي تفاصيل الاعتداء عليها

تعيش عائلة الأسير محمد مروح قبها (36 عاماً)، من بلدة طورة جنوب غرب جنين حالة من الخوف والترقب بعد التنكيل بهم جراء اتهام الاحتلال نجلهم بالمسؤولية عن قتل المستوطنة “إستر هورغان” في أحراش قرب جنين في 20/10/2020.

وروت العائلة تفاصيل اعتداء قوات الاحتلال عليهم قبل أيام، حيث أجرت عملية اعتقال واسعة لأفراد العائلة، كما اعتدت عليهم بالضرب، إضافة إلى أخذ القياسات الهندسية للمنزل؛ تمهيدًا لهدمه.

تنكيل وضرب
وذكرت منار قبها زوجة الأسير محمد، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل فجأةً رفقة كلاب بوليسية بطريقة أرعبت الأطفال باحثين عن زوجها الموجود بالمنزل.

وأوضحت منار أن الاحتلال اعتقل زوجها بحالة يرثى لها، بعد سحله من غرفته إلى الغرفة المجاورة بعد أن انهالوا عليه بالضرب والركل في جميع أنحاء جسده حتى سال دمه، وأفلتوا الكلاب البوليسية عليه.

وأشارت إلى أنهم انسحبوا بعد أن دمروا المنزل وعاثوا فيه فساداً، وصادروا 20 هاتفا محمولا، ومصاغا ذهبيا.
 
وقالت: “بعد مدّة من خروجهم عادوا وطوّقوا منازل العائلة بأكملها، ثم اعتقلوني رفقة زوجته الثانية دنيا قبها ووضعونا في الجيب”.

وتمر زوجة الأسير في ظروف نفسية صعبة، أدت إلى عدم نومها وأطفالها في المنزل خوفاً من اقتحامه مجددا، في حين تعيش العائلة بأكملها حالة ترقب وانتظار خوفاً من مصيرهم المجهول.

ورغم تقدمه في السن لم يراع الاحتلال والد الأسير محمد قبها والوضع الصحي الخاص به، فاعتدوا عليه بالضرب الشديد، ومنعوه من تناول دوائه.
 
وقال الوالد: “أعاني من السكري والروماتيزم والعديد من الأمراض، ولكنهم لم يسمحوا لي بتناول دوائي أو حتى شرب الماء رغم عطشي الشديد”.

خوف من هدم المنزل
ونفت عائلة الأسير محمد قبها اتهام الاحتلال لمحمد بتنفيذ العملية، قائلة: إن وجود محمد في المنطقة طبيعي نتيجة عمله في الداخل، ولكن الاحتلال دائما ما يحاول إلصاق التهم بالفلسطينيين.

وعبرت العائلة عن تخوفها من هدم المنزل نتيجة سياسة الاحتلال الخاصة بهدم منازل منفذي العمليات، رغم أن المنزل يملكه مهند أخو الأسير محمد، وهو يسكن فيه منذ العام 2003 بموجب عقد إيجار لـ 25 عاماً.