الثلاثاء 25/يونيو/2024

الاحتلال يصيب مواطنين خرجوا رفضا لإقامة بؤرة استيطانية بدير جرير

الاحتلال يصيب مواطنين خرجوا رفضا لإقامة بؤرة استيطانية بدير جرير

أصيب -ظهر اليوم الجمعة- عدد من المواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية دير جرير شرق رام الله.

وخرج أهالي القرية في مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية أقيمت قبل أيام على أراضيهم. 

وأصيب خلال المواجهات عدد من المواطنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط منهم رئيس مجلس قروي دير جرير أيمن علوي الذي أصيب في وجهه، والعشرات بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز السام التي أطلقها جنود الاحتلال بكثافة تجاه المسيرة. 

ومنعت قوات الاحتلال سيارات الاسعاف من الاقتراب من منطقة المواجهات.

وتمكن الشبان من ملاحقة أحد المستوطنين وإصابته بالحجارة وإجباره على مغادرة المنطقة مع أغنامه التي كانت ترعى في أراضي المواطنين.

كما أشعل الشبان إطارات السيارات، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، وحاولوا الوصول إلى البؤرة الاستيطانية لاقتلاعها، لكن كثافة الرصاص وقنابل الغاز حالت دون ذلك.

وأدى المواطنون صلاة الجمعة على أراضيهم وسط تأكيدهم أنهم لن يسمحوا للاحتلال ومستوطنيه بالبقاء في المنطقة مهما كلفهم ذلك من ثمن، في حين حضر العشرات من أهالي القرية في أراضيهم، رافضين إقامة البؤرة.

وقال خطيب الجمعة:” أرضكم عرضكم، وبقاؤكم صمود، ولو كلفكم ذلك الموت والدفاع عن الأرض شأنه عظيم عند الله”. 

وأضاف: “متمسكون بأرضنا ولن نفرط بها وتهون النفس وتزهق الروح في سبيل حمايتها”.

وجاء قمع قوات الاحتلال للاحتجاج في سياق مواصلة المستوطنين بناء بؤرة استيطانية على تلة مرتفعة في دير جرير، وفي الوقت نفسه رعي المستوطنون أغنامهم في أراضي البلدة.

وشرع مستوطنو مستوطنة “كوخاف يعقوب” -صباح الأربعاء الماضي- في إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بلدة دير جرير، حيث نصبوا خيمة وبركسات في منطقة كوكب الصباح، تحت حماية قوات الاحتلال.

وتعاني قرية دير جرير من الاستيطان وتبعاته؛ حيث التهم ما يعادل نصف مساحة القرية والتي تبلغ قرابة 33 ألف دونم، لم يتبق منها إلا 17 ألف دونم نتيجة مصادرة الاحتلال والمستوطنين لأراضيهم.

وازدادت أطماع المستوطنين في الآونة الأخيرة؛ حيث سرقوا 400 دونم من أراضي المنطقة الغربية التي تعدّ السلة الغذائية للقرية، وسط محاولة اليوم مصادرة أراض أخرى من منطقة كوكب الصباح.

ويحاول المستوطنون منذ مطلع العام الجاري السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة للقرى والبلدات الشرقية، بغرض إقامة بؤر استيطانية عليها، ويصادرون أراضي المواطنين بدعوى أن معهم “تفويضا”.

ويستغل المستوطنون حماية ودعم قوات الاحتلال لهم في تصعيد انتهاكاتهم ضد المزارعين وأشجارهم تحديدا في موسم قطف ثمار الزيتون، ومواسم الزراعة والحصاد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...