الأحد 19/مايو/2024

شهادات حية تكشف تنكيل الاحتلال لأسرى وقاصرين

شهادات حية تكشف تنكيل الاحتلال لأسرى وقاصرين

سجل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، شهادات حية لأسرى وقاصرين، يسردون فيها تفاصيل التنكيل بهم وما يتعرضون له من معاملة مهينة وتعذيب أثناء اعتقالهم من منازلهم، واستجوابهم داخل مراكز التوقيف الإسرائيلية. 

ومن الإفادات التي كشف عنها تقرير الهيئة، إفادة الفتى خالد القني (16 عاماً) من بلدة كفر قليل بمحافظة نابلس، والذي اعتقل هو وأشقاؤه، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله برفقة كلاب بوليسية منتصف الليل، وكسرت باب المدخل، واعتقلته هو وإخوته (وليد ويحيى)، وخلال اقتيادهم للخارج هاجم أحد الكلاب البوليسية أخاه يحيى، وعضه في قدمه، وبعدها زُجَّ به داخل الجيب العسكري ونقل إلى مركز توقيف “حوارة”، ومن ثم نقل القاصر خالد إلى مركز شرطة اللد لاستجوابه، وحقق معه 6 ساعات متتالية وهو مقيد اليدين والقدمين، وفيما بعد نقل إلى معتقل “مجدو” حيث يقبع الآن. 

انتزاع اعترافات
واعتدى جيش الاحتلال على القاصر عبد الهادي نزال (16 عاماً) من بلدة قباطية بمحافظة جنين، حيث هاجمه أفراد من وحدة “اليسام”، وطرحوه أرضا، وانهالوا عليه بالضرب المبرح واللكمات، وبعدها جروه على الأرض، واجلسوه على (التركترون) العسكري، واستمروا بضربه وصفعه على وجهه، وفيما بعد نقل إلى مركز شرطة “الخضيرة” للتحقيق معه، وبعد الانتهاء من استجوابه تم اقتياده إلى مركز توقيف “الجلمة” وهناك احتجز داخل زنزانة انفرادية، وحقق معه عدة مرات ولساعات طويلة، علاوة على نقله لما تسمّى غرف -العصافير (العملاء) لثلاثة أيام في محاولة لانتزاع الاعترافات منه، وبقي 16 يوماً في “الجلمة” وبعدها نُقل إلى معتقل “مجدو”.

تحقيق متواصل

أما عن الأسير الفتى عبد الرحمن شقفة (16 عاما) فقد اعتقل فجراً بعد اقتحام أفراد من القوات الخاصة وعدد من جنود الاحتلال لمنزله في بلدة قباطية بمحافظة جنين، حيث اقتادوه من منزله وانهالوا عليه بالضرب التعسفي بأعقاب بنادقهم، ومن ثم زجوه داخل الجيب العسكري، ونقلوه إلى مركز توقيف “حوارة”، وهناك حقق معه 7 مرات، وفي كل مرة كان يستجوب لثلاث ساعات متتالية، وهو مشبوح على كرسي صغير، وفيما بعد نقل إلى قسم الأسرى الأشبال في “مجدو”. 

صعق بالكهرباء

كما نكلت قوات الاحتلال بالشاب محمد أبو عكر (26 عاماً) أثناء اعتقاله من منزله في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، بعد أن داهم جنود الاحتلال بيته فجراً، وانهالوا عليه بالضرب واللكمات، كما اعتدوا أيضاً بالضرب على والدته وشقيقه، وصُعقوا بالكهرباء، ولا تزال آثار الضرب واضحة على الأسير، ويقبع حاليًّا بمركز توقيف “حوارة”.  

وأشارت الهيئة أن هذه الانتهاكات التي رصدت من خلال الشهادات التي وثقها التقرير، ما هي إلا جزء بسيط مما يتعرض له الأسرى لا سيما القاصرين منهم، فإن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن ابتكار أساليب جديدة لتعذيبهم والتنكيل بهم منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم، إضافة إلى معاناتهم بزجهم بظروف قاسية ولا إنسانية داخل جدران المعتقلات، ضاربة بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية كافة التي تكفل حقوقهم كأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعرب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن تعرض طائرة...