الإثنين 29/أبريل/2024

العاروري: لن نيأس من السعي للوحدة والمقاومة لن تستسلم لواقع الضفة

العاروري: لن نيأس من السعي للوحدة والمقاومة لن تستسلم لواقع الضفة

قال الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إنه لا يجوز لنا أن نيأس من تحقيق المصالحة وإنجاز الوحدة.

وأكد العاروري -خلال لقاء إلكتروني مساء الاثنين، ضمن فعاليات المؤتمر السياسي السابع في الذكرى الـ33 لانطلاقة حركة حماس- أنه لا يوجد خيارات لدينا إلا الوحدة، مشددًا: “الذي يقول لنا لا تحاولوا يخلد الانقسام، وتخليد الانقسام هو تسليم الوطن للاحتلال”.

وشدد العاروري على أن شعبنا الفلسطيني لم يتوقف عن المقاومة منذ بدء الاحتلال، ويجب ألا نستسلم للواقع الموجود في الضفة؛ بل يجب أن نفتح آفاقا جديدة.

شراكة الجميع
وأضاف العاروري: “اختلفنا مع حركة فتح على التزامن في الانتخابات، ونحن نرى أنه لا يوجد أي سبب بأن لا تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسة والمجلس الوطني في آن واحد، والإخوة في فتح يريدون التفريق بين هذه الانتخابات”.

وتابع: “أعتقد أنها نقطة غير جوهرية، لأننا مع حركة فتح متفقون على الاستعداد للشراكة في السلطة بكل بناها والمنظمة بكل بناها، ليس على القواعد السابقة التي كانت تطلب منا بالاعتراف باعترافات منظمة التحرير، وإنما على قاعدة ما يمنحنا إياه شعبنا الفلسطيني، ونحن جميعا نحدد المسار الوطني الفلسطيني”.

وأشار العاروري إلى أن الانقسام ناتج من تفرد الإخوة في حركة فتح في القرار الفلسطيني، مطالبا بإشراك كل مكونات الشعب الفلسطيني في القرار.

وأعرب عن أمله بإتمام التفاهمات مع حركة فتح، داعيًا إلى أن يشترك الجميع في تحديد القرار الفلسطيني والمصير الفلسطيني.

وأكد العاروري أن “حركة فتح هي شريكة في هذا الوطن، وأي ضرر داخل بنية حركة فتح يشكل خطرا على الجميع، ونحن لا نريد أن يحدث ذلك داخل فتح”.

وأردف: “رغم وجود تقديرات لسياسيين بحدوث صراعات داخل حركة فتح بعد عباس، إلا أن أملي ألا يحدث صراع”.

واقع الضفة
وشدد العاروري على أن التحدي الأكبر للضفة الغربية، هو تطور رؤية الاحتلال للضفة باعتبارها مركزًا محوريًّا وخيارًا إستراتيجيًّا للكيان.

وقال: “الاحتلال شعبيًّا وسياسيًّا وحزبيًّا ودينيًّا وتاريخيًّا ينظر للضفة الغربية أنها مركز الصراع”.

وأشار إلى أن من تعقيدات المشهد في الضفة الغربية أن السلطة دخلت مدخلًا خاطئًا في مسار أوسلو بكل اتفاقياتها، وذلك أغلق الأفق لتحقيق الاستقلال.

وأضاف: الاحتلال والتنسيق الأمني للسلطة والحصار الخارجي، يعقّد المشهد أمام المقاومة في الضفة الغربية.

وتابع: “بالرغم من التزام السلطة أمنياً تجاه الاحتلال إلا أن الاحتلال لا يثق في أمنه بأحد، ويمارس دورا أمنيا كبيرا، مما يزيد الموقف تعقيدًا”.

ورأى أن “تقطيع الضفة ومحاولة نشر الفوضى والفلتان في الضفة ودفع أناس لفعل ذلك هو أمر وارد من الاحتلال، إلا أن بنية شعبنا متماسكة، ولن ينجح بذلك”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن المقاومة منذ بدء الاحتلال، ويجب ألا نستسلم للواقع الموجود في الضفة؛ بل يجب أن نفتح آفاقا جديدة.

وأردف العاروري: “يوجد عدة رؤى لإنهاء الاحتلال، لكن هذا بحاجة لأن نجلس ونتفق ونقبل بالشراكة”.

وفيما يخص انتشار السلاح بالضفة بين العائلات، أكد أن “انتشار السلاح في الضفة بين العائلات هو أمر جيد للدفاع عن النفس ضد الاحتلال، إلا أنه يجب محاسبة من يستخدم هذا السلاح في الصراع بين العائلات ومن يتسبب بفلتان أمني”.

خطة “الضم”
وفيما يتعلق بخطة الضم (السلب والنهب)، قال العاروري: إن الجانب الأخطر في موضوع “الضم” هو أن الاحتلال يطمع للسيادة الكاملة على الضفة الغربية، وسيذهب لمعالجة موضوع السكان.

وأضاف: “الاحتلال يفكر بنفس ما حدث في 1948م لمعالجة موضوع سكان الضفة، وهذا ما نفهمه من تصريحات بعض السياسيين الصهاينة”.

ونبه إلى أنه لم تسبق إدارة أمريكية مثل إدارة ترمب في مساعدة الاحتلال في كل ما يريد، مشيرًا إلى أن “الإدارة الأمريكية الجديدة قد تختلف عن إدارة ترمب في موضوع التطبيع والضم إلا أنها لن تعيد لنا القدس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات