الأحد 05/مايو/2024

مخطط استيطاني جديد يهدد حي وادي الربابة في سلوان

مخطط استيطاني جديد يهدد حي وادي الربابة في سلوان

قال الناشط المقدسي عبد الكريم أبو سنينة، عضو لجنة حي وادي الربابة: إن الاحتلال يعمل على بناء حي استيطاني مخصص لليهود الفرنسيين في أعلى حي وادي الربابة.

وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال أعد البنية التحتية اللازمة لذلك في المنطقة، محذراً من أن الخطوة مقدمة لتحويلها إلى مستوطنة كما حدث مع 11 مستوطنة في الأراضي التي احتلت في العام 67، حيث أقام الاحتلال مستوطنات جفعات زئيف وجيلو ومعالية أدوميم وجبل أبو غنيم في الأراضي التي صادرتها ما تسمى بسلطة حماية الطبيعة بذريعة أنها مناطق خضراء.

وذكر الناشط المقدسي أنه في عام 1996 كان هناك 4 محامين إسرائيليين يعملون مع بلدية الاحتلال على مخالفات الفلسطينيين، أما اليوم فأصبح عددهم يتراوح بين 40-50 محاميا، مشيرا إلى أن أموال الغرامات المفروضة على المقدسيين تصب في جيوب بلدية الاحتلال وهذا ما ينعشها.

وأوضح أبو سنينة أن دفاع المقدسيين عن حقوقهم عبر نصف قرن من الزمان، ساعدهم على إفشال مخططات الاحتلال من خلال التجمهر والتوحد في وجه هذه المخططات.

وبالإضافة إلى محاولات المصادرة والهدم والتهجير يعاني أهالي بلدة سلوان من بؤر استيطانية في قلب أحيائهم.

واقع جديد
وذكر أبو سنينة أن القضية الأهم في هذه الأيام، والتي تحتاج إلى حملة إعلامية كاملة، هي حي وادي الربابة الذي يحاول الاحتلال فرض واقع جديد فيه، حيث صادر أراضيه وفرض سيطرته عليها بدعوى أنها أراضي حدائق عامة وحدائق سياحية.

ويستهدف الاحتلال يومياً مدينة القدس بأحيائها وقراها كافة، ولا يستثني منها شيئاً، بدءاً من الهدم والمصادرة والتهجير وصولاً إلى فرض الغرامات والضرائب على السكان الفلسطينيين وليس انتهاءً بالاعتقالات والإبعادات.

ولبلدة سلوان وأحيائها نصيب الأسد من هذه الاستهدافات، فهي الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجّر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.

ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (2050) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال نوفمبر/تشرين الآخِر الماضي.

وصعّدت قوات الاحتلال من هدم منازل المواطنين، حيث بلغ عدد المنازل التي هدمت (34)، فضلًا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، مقابل (16) منزلا الشهر الذي سبقه.

وبحسب التقرير؛ بلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (138) منشأة، كما بلغت عدد الممتلكات المصادرة (49) تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام، مقابل (20) في الشهر الذي سبقه.

وتعد مناطق القدس والخليل ورام الله الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (348، 276، 265) انتهاكا تواليا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات