الأحد 05/مايو/2024

مشعل: كل من يراهن على إسرائيل سيخسر

مشعل: كل من يراهن على إسرائيل سيخسر

قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل: إن حركة حماس مع شركاء الوطن أعادت الاعتبار للثوابت والحقوق الوطنية والقدس دون المساس بها، مؤكدا أن من يراهن على (إسرائيل) ومن استقطبوهم من بعض هوامش الأمة سيخسرون.

وأضاف مشعل -في حوار متلفز مع مؤسسة الرسالة المحلية بغزة بعنوان “تساؤلات من الحاضر والمستقبل”- أن بصمة حماس في التركيز على الخارج كما الداخل، وأن الوطن لا ينهض إلا بكل مكونات شعبنا والأمة من خلفه، وهذا لا يتعارض مع القرار الفلسطيني.

وتابع أنه يحسب لأبي عمار أنه حاول منع التدخل في القرار الفلسطيني.

وأكد تمسك حماس بالقرار الفلسطيني مع مكونات الأمة وشعوبها، مشيرا إلى أن حماس انفتحت مع الجميع على قاعدة الشراكة والعمل مع الجميع على قاعدة التمسك بالثوابت وخيار المقاومة.

وقال مشعل: تعرضنا لضغوط وإغراءات ومساومات وتهديدات، ولو انسقنا لها لاعترف بنا العالم الغربي قبل الشرقي؛ لكننا رفضنا أن ندفع الثمن.

استحقاق انتخابي داخلي

وفي السياق، أكد أن حماس لم تغِب عن استحقاقها الداخلي، وجددت مجالسها الشورية والقيادية كل 4 سنوات مهما كان الأمر.

وقال: الاستحقاق الداخلي ظل ملتزما ومقدسا لدى حماس إيمانا بها بشرعية الانتخاب ومعبرة بالفعل عن قواعدها وقوية بقرارها، وهي مستندة لهذا العمق في قواعدها وأبنائها.

وأوضح أن حماس في الأشهر القادمة تتقدم بخطى راسخة نحو استحقاقها الانتخابي الداخلي وتجديد المؤسسات الداخلية بحيوية فيها الكثير من الثقة بالنفس والالتزام الحديدي بالشورى والانتخاب والديمقراطية التي نعدّها جزءًا من نجاحنا وضمان استمرارنا في المسيرة.

ومضى يقول: أي قيادة تنتخب هي موضع ثقة لدى أبناء الحركة؛ لأنها لم تأت بالبرشوت أو من عالم آخر.

الانقسام وأداء متراجع

وفي سياق آخر، تحدث مشعل عن أداء متراجع في السنوات الأخيرة، غرّر الكثير من الأطراف للهرولة نحو التطبيع، والتعرض للخذلان.

وقال مشعل: لا نلوم غزة؛ فهناك حدود للقوة التي نملكها، وهناك هوامش وقدرة على الدفاع عن النفس، لكن مسيرة التحرير كبيرة، والسؤال: لماذا غيبنا المقاومة بالضفة والقدس؟

وأكد أن الانقسام أضعفنا ومزق طاقتنا وقوتنا، وصرف الناس عنا، وبعضهم صار يعيّرنا، وهو مشؤوم، ونسعى لتجاوزه.

وأوضح أن ترهل المؤسسات القيادية الفلسطينية أدّى لتعميق الانقسام، “ولو كانت مؤسسات المنظمة والسلطة فاعلة وفيها تجديد الانتخاب والعمل ضمن المؤسسات الشرعية لما استمر الانقسام”.

وتابع قائلا: “حين قال عباس لا للصفقة تلعثم البعض من حولنا، ومن وعدوا كوشنر بتمرير الصفقة تراجعوا لأنهم وجدوا أنفسهم بلا قرار فلسطيني”.

وقال مشعل: “منطلق التغيير لوضع التدهور وإعادة الاعتبار يتمثل بأنفسنا فلسطينيا عبر تشكيل قيادة فلسطينية وطنية تجدد شرعيتها، وتعبر عن المجموع الوطني، وتكون قيادة شجاعة مبادرة صاحبة رؤية وقرار، ولديها إبداع واستعداد على دفع الثمن، وتراهن على شعبها ومقاومته، وليس الأوهام والوعود”.

وأوضح أنه إذا تشكلت القيادة تتحرك في المسارات التالية، أبرزها حشد الطاقة في الداخل والخارج، وإعادة بناء المؤسسات في المنظمة والسلطة.

التطبيع

ووجه مشعل رسالة للدول الحية التي لا يزال بها بقية خير، وأضاف: “آن الأوان أن تلتقوا وتتعاملوا بجدية؛ لأن الآخرين لا يتورعون عن الجهر بأجنداتهم”.

وشدد مشعل على أن حركته ستتعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بوعي وثبات دون أن نراهن على أحد، وقال: “نراهن على أنفسنا وشعبنا وعمق أمتنا”.

وأكد أن من يراهن على (إسرائيل) ومن استقطبوهم من بعض هوامش الأمة سيخسرون، ويكتشفون أن الأمة أكثر أصالة مما يظنون.

وقال مشعل: “نتابع التطورات والمتغيرات في الساحة الإقليمية والدولية وندرك أن هناك إدارة جديدة بقيادة بايدن تأتي على أنقاض الإدارة الغريبة لترمب، وسنتعامل معها بوعي وثبات”.

سوريا

وفي موضوع آخر، قال مشعل: إنه لا جديد في ملف العلاقة بالشأن السوري نتيجة عدم استقرار الوضع السوري.

وأكد عدم تدخل حركته في شؤون الآخرين، وقال: نتعامل مع الجميع بقدر استطاعتنا، ومن يدعمنا نشكره.

ومضى يقول: لا ننسى الدعم السوري، لكن لا يمكن أن نصطف لطرف ضد آخر،  وخرجنا حين وجدنا أن وجودنا بات منتقدا بعدم انحيازنا لطرف على آخر.

وأوضح أن قيادة الحركة تقدر أن الظرف لم يتغير في العلاقة والسياسة السورية.

تبادل الأسرى

وفي سياق آخر، نفى خالد مشعل وجود أي جديد بخصوص قضية الأسرى، مؤكدا أن ما يصرح به المسؤولون الصهاينة ليس صحيحا.

وأضاف: “هم يتعاملون مع الملف بمزيج من التجاهل للانسجام مع وعودهم بعدم تكرار صفقة وفاء الأحرار، وأحيانا يبخسون ما تملكه المقاومة، وأحيانا يقايضون الحقوق الإنسانية ومعاناة القطاع في ظل كورونا بمسألة الأسرى”.

وجدد موقف حركته أن التبادل هو تبادل جنود الاحتلال بأسرانا في سجون الاحتلال، وعدم ربطه بأي قضية إنسانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات