الأحد 05/مايو/2024

حماس: سنواصل المقاومة حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر

حماس: سنواصل المقاومة حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها ستظل أمينة على حقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته على مستوى الإنسان والأرض والمقدسات، وستقف سدًّا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.

وفي بيان صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” لمناسبة انطلاقتها الـ33، شددت حماس أنها ستواصل المقاومة حتى تحرير فلسطين من البحر للنهر.

وأكدت أنها ستبقى وفية لشعبها وأمتها، بمواصلة حمل لواء المقاومة على أرض فلسطين جنبًا إلى جنب مع كل ثوار شعبنا إلى أن نحقق معًا أهداف شعبنا بالحرية والعودة واسترداد أرضنا ومقدساتنا.

وتابعت أن القدس العاصمة ستظل درة تاج فلسطين، ومحور الصراع مع الاحتلال، وملهمة الثورة الفلسطينية على الدوام، وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية بعد طرد المحتل عن أرضنا جميعها.

وأكدت أنه سيكون دائمًا مطلوبًا خطوات حقيقية لدعم صمود أهلنا في القدس وثباتهم كأولوية في إستراتيجية وطنية شاملة تعزز من صمود شعبنا فوق أرضه المحتلة.

وأوضحت أنها ستعمل مع الكل الوطني على تصعيد جهود التصدي لكل محاولات التطبيع بين بعض الأطراف في المنطقة والكيان الصهيوني، باعتبار التطبيع خطيئة وطنية وقومية، ولا تخدم إلا المشروع الصهيوني في المنطقة.

وقدرت عاليا المواقف الوطنية والقومية التي تعبر عنها شعوب أمتنا، إلى جانب كل الأحرار في العالم في دعمهم ومساندتهم لنضال شعبنا العادل، ودعت لإعلاء صوتها برفض مسار التطبيع، والانخراط في الجهود الهادفة لمقاطعة الاحتلال على المستويات كافة، ونزع الشرعية عن أي مسار يهدف إلى دمج الاحتلال في المنطقة.

وأكدت أنها ستواصل العمل والحراك من أجل بناء وحدة فلسطينية وشراكة وطنية حقيقية في كل المؤسسات الوطنية التي تمثل شعبنا في كل أماكن وجوده، وينخرط فيها الكل الوطني في إستراتيجية نضال موحدة يشارك فيها الكل الوطني لمواجهة التحديات المتعاظمة التي تمر بها قضيتنا.

ومضت تقول: “وهو ما يتطلب الإسراع في إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير بما يضمن تمثيل الكل الوطني فيها، فالشراكة والوحدة هي فرضية وطنية، وهي المسار السليم لترجمة نضال شعبنا إلى منجزات على الأرض”.

ودعت إلى الإسراع في تطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامين، واعتباره برنامج عمل وطني في هذه المرحلة؛ فسبعة وعشرون عامًا من المفاوضات لم تحقق أي إنجاز، بل شكلت غطاء لتهويد القدس والتوسع في الاستيطان والقتل والحصار والاعتقال، الأمر الذي يؤكد ضرورة التخلي عن اتفاق أوسلو، وعدم التقيد مطلقًا بالتزاماته، وإطلاق حقيقي للمقاومة الشعبية خاصة في الضفة الغربية المستهدفة بهذا المخطط الإحلالي، وفق البيان.

وجاء في البيان: “قبل ثلاثة وثلاثين عامًا كانت قضية فلسطين على موعد مع الإعلان عن انطلاق حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لتشكل رافعة في تاريخ قضية شعبنا العادلة، ولتمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري”.

وتابع البيان: “جاءت انطلاقة حركة حماس قبل ثلاثة وثلاثين عامًا لتعيد التأكيد على حقيقة المعادلات، ولترسم مرة أخرى طبيعة العلاقة مع الاحتلال، بعدما حاول البعض قلب المعادلة بحديثه عن إمكانية تسوية مع المحتل، وقالت حماس كلمة الفلسطينيين… وألّا مجال للمساومة أو المقايضة على أي من حقوقنا مع الكيان الصهيوني، وهذا الترسيم الذي رسخته حماس بمقاومتها وجهادها منسجم مع كل قوى المقاومة في شعبنا، هو الذي حافظ على المعالم الأصيلة لقضيته الوطنية، ومنعت محاولات تقزيمها وحصرها في نطاقات ضيقة”.

وأشارت حماس إلى أنه مع انطلاقتها وتجذر الفعل المقاوم وتوسع النضال الوطني، ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية، وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة، وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل، وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.

وقالت: “هذا الحضور المتزايد لقضية فلسطين، جاء ثمرة نضال شعبنا وكل قواه الوطنية، وفي القلب منها حركة حماس، فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وكان درة تاج تضحيات حماس استشهاد شيخ فلسطين، وشهيد الأمة والشاهد عليها، مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ومعه الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها، الذين سالت دماؤهم مع دماء شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، لترسم خارطة فلسطين الكاملة وتحفظها من الاختزال وتحرسها من النقصان”.

وعبرت عن فخرها بثورة شعبنا الممتدة، “والتي شكّلت انطلاقة حركتنا إضافة نوعية إلى الفعل المقاوم، وقدمت إبداعات أذهلت الجميع، وفاجأت العدو والصديق، فقد كان الفعل الجهادي لكتائب الشهيد عز الدين القسام مفخرة لكل فلسطيني وعربي وحر في العالم، حيث حفر مقاتلوها في الصخر، ونقبوا في أعماق البحر، وركبوا السماء، لامتلاك ما يستطيعون من وسائل القوة لحماية شعبنا، ولضمان استمرار المقاومة، فكل التحية لمقاتلي القسام الأشاوس وجنودها المغاوير، وفي القلب منهم محمد الضيف “أبو خالد” القائد العام لكتائب القسام”.

كما جاء في البيان: “آمنت حماس منذ انطلاقها بوجوب العمل الوطني المشترك، وتوحيد جهود الكل الفلسطيني في معركتنا الكبيرة والمتشعبة ضد الاحتلال الصهيوني، وأن الوحدة الوطنية هي كلمة السر للانتصار في هذه المعركة”.

وتابع البيان: “فتقدمت حماس بخطوات كبيرة باتجاه الكل الوطني، وعملت على توسيع كل مساحات الاشتراك مع الفصائل والقوى الوطنية، وقدمت تصورات، وقبلت مقترحات عديدة لتوحيد الكلمة ورص الصف، وتفتخر الحركة بكل أشكال العمل المشترك الذي تجسد في هيئات عديدة ومراحل مختلفة، وستواصل حماس مسار الشراكة الوطنية باعتباره هدفًا إستراتيجيًّا لها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات