الاحتلال يعتقل المحرّر ناصر أبو خضير من شعفاط

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، الأسير المحرر ناصر أبو خضير(59 عاماً)، بعد مداهمة منزله في بلدة شعفاط وتفتيشه والتخريب في محتوياته، ومصادرة هواتفه الخاصة.

وتعرض أبو خضير لاعتقالاتٍ سابقة، وقضى ما مجموعه خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال.

وفي اعتقاله الذي جرى في نيسان عام 2011، تعرض لتحقيقٍ طويل في معتقل المسكوبية، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن خمسة أعوام ونصفًا، وعزلته تعسفيا في أكثر من سجن، كما تعرض للعزل في الزنازين على خلفية مشاركته في الإضراب المفتوح عن الطعام، نصرةً للأسير بلال كايد في إضرابه المفتوح عن الطعام.

والأسير أبو خضير متزوج وأب لخمسة من الأبناء، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات “الإسرائيلية”، ويعمل محاضرا في جامعة القدس.

يذكر أن الأسير أبو خضير أصيب بجراح خطيرة عام 1980، أثناء تصنيعه عبوة ناسفة، أدت لبتر أجزاء من أصابعه ووجهه، واعتقل آنذاك خمس سنوات.

إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الجمعة، عددا من منازل المواطنين في بلدة يطا جنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة يطا، وفتشت عددا من المنازل، وعبثت بمحتوياتها، عرف من أصحابها عادل اليمني وزياد النواجعة.

ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

وصعّدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من استهداف الأسرى المحررين وطلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة بالتزامن مع عودة التنسيق الأمني مع السلطة.

ورصد التقرير الدوري الذي يصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (2050) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال نوفمبر/تشرين الآخِر الماضي.

وبلغ عدد المعتقلين (417)، وعدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (341)، وعدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة (500)، في حين بلغت عدد مداهمات منازل المواطنين (117) مداهمة، وفق التقرير.

وتعدّ مناطق القدس والخليل ورام الله الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (348، 276، 265) انتهاكا تواليًا.