دعوات للتظاهر الجمعة أمام مقر أونروا في بيروت رفضا لتقليص خدماتها

قرر اتحاد المعلمين في لبنان مواصلة التصعيد والدعوة إلى  فعالية احتجاجية غدا الجمعة، أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الرئيس، في العاصمة اللبنانية بيروت.

جاء هذا القرار على الرغم من الاجتماع الذي حصل بين المفوض العام لـ”أونروا” ورئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في الوكالة لجميع الأقاليم، وعلى الرغم من تأكيدات رئاسة المؤتمر توصلهم لاتفاق مع إدارة “أونروا”، يخصّ حصول الموظفين على رواتبهم وأموالهم.

وأوضح مسؤول اللجنة القطاعية لاتحاد المعلمين في لبنان، حسان السيّد، بأن سبب الإصرار على مواصلة التصعيد هو “تبلّغهم كاتحاد معلمين بفصل برنامج الدعم الدراسي، وإنهائه تحت حجج عدم وجود التمويل، مع أنّ البرنامج يدعم أكثر من 6 آلاف طالب أكاديميًّا، ويتابع حالات ألفي طالب صحيًّا، ويقدم الدعم الصحي والاستشاري لأكثر من 25 ألف طالب، عدا عن التواصل الذي يتم مع الطلاب وذويهم، وتقديم المساعدة والمشورة لهم”.

وأضاف السيّد خلال حديثه مع “قدس برس”، أن “الاجتماع الذي حصل اليوم بين المفوض العام واتحاد العاملين، لم يسقط قرار إيقاف برنامج الدعم الدراسي، ولم ينه قضية المياومين حيث إن أكثر من 50 صفًا لا أساتذة لهم”.

وتابع: “لا نؤيد خطوة فك الإضرابات أو التراجع عنها، بل نحن مستمرون بها حتى تراجع (الأونروا)، وصدور بيان وقرار واضح يقرّ بتراجعها عنها، وهو ما لم يحصل حتى هذه اللحظة”.

وأوضح السيّد أن “قرار فصل ووقف برنامج الدعم، يهدد 225 عائلة جراء تسريح ذويهم من العمل، وهذا العدد كبير جدًّا ولا يتحمله المجتمع الفلسطيني”.

وأردف: “موقفنا كاتحاد واضح من خلال الاعتصامات، وقد أبلغنا إدارة الوكالة بعدم التراجع عن تحركاتنا، إلا عند عودة برنامج الدعم الدراسي وتقديم التمويل الدائم له من ضمن الموازنة العامة، فبرنامج الدعم الدراسي خط أحمر”.

وأكد السيّد: “سنعمل على كسر قرار الإدارة، واعتصاماتنا مستمرة وإضراباتنا كذلك، وسنوقف كل أنشطة التعليم داخل المدارس أو تلك التي تقام عن بعد لحين الاستجابة لمطالبنا”.

وكان اتحاد العاملين في لبنان، قد أمهل إدارة “أونروا” أسبوعًا واحدًا؛ لتأمين تمويل لبرنامج الدعم الدراسي، وإلا فإنه سيتخذ إجراءات تصعيدية تتمثل بخوض إضراب عام ومفتوح.

ووفق بيان صادر عن الاتحاد؛ فقد جرى مناقشة أهمية استمرار مشروع الدعم الدراسي، كما جرى الاتفاق على أن يتم تأمين بدائل للعاملين بإجازات أمومة أو إجازات غير مدفوعة، وذلك لتيسير العمل في الأقسام كافة.

بدوره رفض اتحاد المعلمين في لبنان الإجراءات التي تعتزم إدارة “أونروا” اتخاذها بحجة الأزمة المالية، محملًا إيّاها مسؤولية امتهان كرامة الموظفين ومصادرة لقمة عيشهم، في ظل ظروف اقتصادية قاسية وغير مسبوقة يمر بها لبنان.

وجاء في بيان للاتحاد: “نشدّ على أيدي رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في (الأونروا)، بإعلانها مباشرة نزاع العمل مع إدارة الوكالة، ودخولها في إضراب مفتوح مطلع الشهر المقبل، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير قاسية بحق هذه  الإدارة غير المسؤولة”.

كما جدد الاتحاد دعوته لجميع الموظفين إلى “رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة، وترك الخلافات جانبًا أمام هذه الأحداث المصيرية، والانطلاق معًا يوم غد الجمعة الساعة العاشرة والنصف صباحًا أمام مكتب لبنان الرئيسي في بيروت، وذلك رفضًا لإجراءات “الأونروا” الظالمة، ووفاء لبرنامج الدعم المدرسي”، وذلك وفقًا لما جاء في بيان اتحاد المعلمين.