الحكومة برام الله تعلن عن إجراءات مشددة للحد من تفشي كورونا

أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، عن فرض إجراءات مشددة للحد من تفشي فيروس كورونا في الضفة الغربية المحتلة.

وقرر رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، إغلاق محافظات نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم إغلاقا تاما اعتبارا من مساء الخميس الموافق 10/12/2020، من الساعة السابعة مساء ولـ 7 أيام (حتى مساء الخميس 17/12/2020)، مع إغلاق جميع المحال التجارية والخدماتية ما عدا الصيدليات والمخابز ومحلات السوبرماركت والبقالة. 
 
وأوضح أن التعليم، في هذه المحافظات، يكون عن بعد، ويُطلب من العمال البقاء في أماكن عملهم طوال أيام الإغلاق.

وأشار إلى منع الحركة بين جميع المحافظات 7 أيام، من مساء الخميس الموافق 10-12 وحتى مساء الخميس التالي الموافق 17-12، ما عدا نقل البضائع الزراعية والخدماتية والأغذية. 

وأكد أن عمل المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة سيكون بنظام الطوارئ، ولا يتعدى عدد العاملين في أي مؤسسة أكثر من 30% من طواقمها، في جميع المحافظات ولـ 7 أيام ابتداء من مساء الخميس الموافق 10-12 وحتى مساء الخميس الموافق 17-12. 

وشدد على استمرار الإغلاق الليلي في جميع المحافظات 10 أيام، من هذه الليلة وحتى الخميس الموافق 17-12. 

كما ستكون الصلاة في البيوت ابتداء من الخميس ولـ 7 أيام، وذلك لجميع الأوقات وفي جميع المحافظات.

وأكد رئيس الوزراء منعَ الأعراس وبيوت العزاء وكل أشكال الجمهرة في جميع المناطق بغضّ النظر عن أي تصنيف يذكر، سواء كان ذلك في مناطق (أ، ب، ج)، مضيفًا “علمًا أننا لا نعترف بهذه التصنيفات”.

وأعلن اشتية عن إغلاق المدارس في المحافظات الأربع المغلقة مع تفعيل نظام التعليم عن بعد فيها، أما في بقية المحافظات، فيستكمل العمل على البرنامج المعمول به من وزارة التربية والتعليم.

وأشار إلى تفعيل لجان الطوارئ في جميع المحافظات، وتفعيل العقوبات المالية على جميع المخالفين، والتشديد على الإجراءات الوقائية، وإغلاق كل المحال المخالفة.
 
وطلب رئيس الوزراء من المحافظين والأجهزة الأمنية والمدنية تنفيذ ذلك.

وشدد على تخصيص أماكن لمرضى كورونا، في جميع مستشفيات القطاع الخاص والأهلي في جميع المحافظات وخاصة محافظة نابلس، “ويمنع رفض أي حالة محولة من وزارة الصحة لإدخالها في أي مستشفى، وذلك تحت طائلة القانون”.

وطلب من غرف التجارة والمؤسسات الوطنية والأهلية ومن الجامعات ووسائل إعلام المساهمة في توعية المواطنين وحثهم على الالتزام بالإجراءات، لكي لا نضطر إلى مزيد منها أو تمديدها مرة أخرى.

وأشار إلى أن الحكومة ستراقب الوضع يومًا بيوم، وفي حال انخفاض أعداد الإصابات فسوف نعيد النظر بالإجراءات.

وفي تفاصيل الحالة الوبائية، أوضح رئيس الوزراء أن عدد الإصابات في فلسطين بلغ 112.035 إصابة منذ أول يوم بدأت فيه الإصابات حتى اليوم، بما فيها القدس، منها نحو 26 ألف حالة نشطة.

وبيّن أن هناك نحو 10600 إصابة نشطة في قطاع غزة، و14210 حالة في الضفة بما فيها القدس.

وأضاف “لدينا 58 حالة في العناية المركزة و18 حالة على أجهزة التنفس”.

وذكر أن وزارة الصحة تجري فحوصات بمعدل 9 آلاف فحص يوميا، في حين بلغ عدد الفحوصات الكلية منذ بدء انتشار الوباء نحو 800 ألف فحص.

ولفت لوجود 40 ألف شخص في الحجر البيتي.

وبيّن أن عدد حالات الوفاة في الضفة الغربية بلغت 699، وفي القدس 108، وفي غزة 149.

ونبّه لوجود 400 شخص داخل المستشفيات في القطاع، منهم 154 حالة خطرة، و39 حالة حرجة.

وقال: إن الفحوصات في غزة تجرى لمن هم فوق سن 50 عامًا، وما دون ذلك فيتم فحصهم في العيادة إذا كان عليهم أعراض.

وأوضح اشتية أن عدد المدارس في الضفة 3074 مدرسة، منها 55 مغلقة، وفي غزة 704 مدارس، وجميعها مغلقة، في حين بلغ عدد الطلاب المصابين 2837 طالبًا و1589 كادرًا تعليميًّا وإداريًّا.

وأشار إلى أن نسبة المصابين (من سن 4 وحتى 17 عامًا)، تبلغ 12% من مجمل الإصابات.

وأضاف “هذه النسبة بقيت متناسبة مع الزيادة المجتمعية في الإصابات، ولم تتأثر بشكل ملحوظ مع فتح المدارس”.