الجمعة 10/مايو/2024

القدس الدوليّة تثمن الاستقبال التركي لأمين منبر الأقصى

القدس الدوليّة تثمن الاستقبال التركي لأمين منبر الأقصى

ثمنت مؤسسةُ القدس الدوليّة الاستقبال الذي حظي به أمين منبر الأقصى، رئيس الهيئة الإسلاميّة العليا في القدس، الشيخ الدكتور عكرمة صبري، في جمهورية تركيا الشقيقة، ولقاءه مع الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان.

وقالت المؤسسة، في بيان لها: “ننظرُ بعينِ الأهميةِ البالغةِ إلى الرسائل التي يجبُ أنْ تُلحظَ في هذه الزيارة؛ فتخصيصُ أمينِ المنبر، وخطيبِ المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بهذه الزيارة، وهذا الاستقبال الرسميّ من الرئيس أردوغان نفسه، وهذا الاحتضان الشعبيّ اللافت للشيخ عكرمة، هي رسائل دعمٍ وتضامنٍ مع الشيخ الذي يتعرَّض لمضايقات شديدة من الاحتلال الإسرائيليّ، وهي إعلانٌ تركيّ رسميّ بأنّ تركيا تحتضنُ النهجَ الذي يمثّلُه الشيخ عكرمة، وهو نهجُ المتمسكين بالقدسِ، المرابطين فيها رغم الآلام، الواقفين بعزيمةٍ وثبات في وجهِ سياسات الاحتلالِ الإسرائيليّ الغاشم”.

وعدّت أنّ “تقديم الشيخ عكرمة صبري ليكون إمامًا في صلاة الجمعة، وخلفه الرئيس التركي أردوغان، هو تقديرٌ عالٍ للمقدسيّين المرابطين الذين يمثلهم الشيخ عكرمة، ففيه رسالةُ إقرارٍ بكونِهم رأس حربةِ الأمةِ في مواجهة الطغيان الإسرائيليّ، وفيه رسالة دعمٍ مفادها أنّ تركيا قيادةً وشعبًا تقفُ خلفَ المقدسيين، والفلسطينيّين عمومًا، في معركتهم ضدّ الاحتلال الغاصب”.

وأشارت إلى أنّ توقيت هذه الزيارة في غايةِ الأهميّة؛ فهي تأتي في سياقِ صفقات لتصفية القضية الفلسطينيّة، وفي سياقِ هرولةٍ مخزيةٍ غير مسبوقةٍ نحو مستنقعِ التطبيعِ مع العدوِّ الإسرائيليّ. وفي الوقت الذي يريد الاحتلالُ فيه أنْ يُحبِط الفلسطينيين، ويقنعهم بأنّ حاضنتهم العربيّة والإسلاميّة تخلّت عنهم، وأنّ عليهم رفع الراية البيضاء، جاءت هذه الزيارة بما تضمنته من اهتمامٍ كبير بالضيفِ المقدسيّ، لتعطيَ الشعبَ الفلسطينيّ جرعةَ ثقةٍ وأملٍ كبيرة بهذه الأمة التي تسعى بعض الأنظمة جاهدةً إلى تغيير هويتها، ولسانها، وثوابتها، وقيمها، من أجلِ الاحتلالِ الإسرائيليّ، وراعيه الأمريكيّ”.

وأعربت المؤسسة عن أملها بأنْ تثمر هذه الزيارةُ مزيدًا من الدعمِ الرسميّ والشعبيّ التركيّ للقدسِ وأهلها، وأنْ تكونَ مدماكًا في جبهةٍ متينةٍ عريضةٍ من شرفاء الأمة، لصدِّ هجمةِ الاحتلالِ على القدس، وحملةِ التطبيعِ المسعورةِ التي تستهدفُ الأمةَ كلّها بالخطر، ولا تقتصرُ على استهداف القضية الفلسطينية فقط.

وحيّت مواقف الرئيس التركي أردوغان، التي أطلقَها مؤخرًا، مؤكدًا أنّ القدس في صميم الاهتمامِ التركيّ، وأنّ تركيا لن تتخلى عن دعمها للقدس، كما حيَّت المواقف القوليّة والفعليّة لأمين المنبر، وخطيب الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، التي تزعج الاحتلال، وتسهم في عرقلةِ مخططاته، وتشدّ عزيمة المقدسيين، وتحرِّم أرضَ القدس على المطبِّعين من العرب والمسلمين، ونثمّن مواقفه الأخيرةَ الجريئة التي جاءت بعد اتفاق “أبراهام” المشؤوم، وأكّد فيها أنّ المطبِّعين من العرب الذين يدخلون إلى المسجد الأقصى هم بحُكم المقتحمين من المستوطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات