السبت 27/يوليو/2024

الفتى محمد مقبل.. ضربه جنود الاحتلال بوحشية وتسببوا بكسور في فكه

الفتى محمد مقبل.. ضربه جنود الاحتلال بوحشية وتسببوا بكسور في فكه

أكد والد الأسير الفتى محمد منير مقبل (16 عاما)، من مخيم العروب شمال الخليل، أن جنود الاحتلال تسببوا في كسر فكّ نجله بعد الاعتداء عليه بالضرب الوحشي.

وقال مقبل لمكتب “إعلام الأسرى”: إن جنود الاحتلال اقتحموا المخيم، الأحد الماضي، واعتقلوا محمد، وانهالوا عليه بالضرب خلال عملية اعتقاله وبعدها، حتى ظهر على جسده علامات قاسية نتيجة الضرب كان أوضحَها تورم وانتفاخ في الفك وعدم القدرة على الكلام.

وأضاف أن نجله عانى من آثار الضرب المبرح الذي تعرض له؛ حيث بقي محتجزا في الزنازين دون تقديم أي علاج، وبعد تشخيص عيادة السجن تقرر إجراء عملية جراحية له في الفك لوجود أربعة كسور، لكن الاحتلال بقي يماطل ليومين في إجرائها حتى عقدت له جلسة محاكمة مددت اعتقاله حتى الأحد القادم.

وأوضح الوالد أن ابنه نقل لمستشفى “هداسا” في القدس المحتلة، وهناك أجريت العملية الجراحية له لثلاث ساعات؛ وزرع بلاتين في الفك لصعوبة وضعه، لكنه بقي مكبلا من القدمين واليدين منذ إدخاله للمستشفى وحتى الآن.

ورغم خطورة وضعه إلا أن الاحتلال منع عائلته من زيارته، وسمح لوالده فقط برؤيته لدقائق قليلة، كما أن الجنود أبلغوه بأنه سينقلونه لعيادة سجن الرملة خلال ساعات اليوم الخميس.

وتابع الوالد: “لا يسمح لأحد بالدخول إلا بتصريح أمني، ويوجد جنديان معه طوال الوقت في الغرفة، ويداه وقدماه مقيدتان”.

وأكد الوالد أن علامات الضرب واضحة على جسد محمد؛ حيث تملؤه الكدمات والجروح والرضوض خاصة في المفاصل، وكأن الجنود تعمدوا ضربه هناك لإحداث عطل دائم فيها؛ حيث بدت واضحة في مناطق الركبتين والمرفقين والظهر والرقبة علاوة على الفك الذي بدا منتفخا كثيرًا.

وأشار إلى أنه يقضي وقته في ممرات المستشفى بسبب عدم قدرته على الدخول إلى الغرفة لرؤية نجله الذي يدرس في الصف الحادي عشر، لافتا إلى أنه ينوي رفع شكوى ضد الجنود الذين اعتدوا عليه بهذه الطريقة الوحشية.

ويتعرض الأسرى المعتقلون حديثا للتنكيل والإهانة والتعذيب من المحققين والسجانين خلال عملية التحقيق والاستجواب والنقل.

ومن أساليب التنكيل: الحرمان من لقاء المحامي، والشتم والسب، والضرب والتهديد، وإجبار الأسير على الاعتراف تحت التهديد، وتوقيعهم على إفادات باللغة العبرية لا يفهم المعتقلون محتواها خاصة القاصرين.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى آب 2020، قرابة (4200)، منهم (41) فتاة، في حين بلغ عدد المعتقلين منهم قرابة (140)، والمعتقلين إداريًّا ما يقارب (340).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات