الاحتلال يزيل خيمة الاعتصام في أراضي بيت دجن المهددة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت دجن شرق نابلس، وأزالت خيمة اعتصام مناهضة للاستيطان، وسط دعوات من المعتصمين للمواطنين بالتوجه للخيمة والتصدي لقوات الاحتلال.

وأقام أهالي قرية بيت دجن خيمة للاعتصام في الأراضي المحاذية للمنطقة المستهدفة، ورفضا للمشاريع الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين، ويبيت فيها عدد من النشطاء.

ومؤخراً أقدم مستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي البلدة، حيث نصبوا نحو خمسة بيوت متنقلة،، وحظيرة أغنام في أراضي القرية.

وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن، شهر نوفمبر الماضي أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة “الحمرا” بالأغوار الوسطى وصولا إلى بيت دجن.

وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين مددوا خطوط مياه؛ لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة “الون مورية” القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات، ما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.

وسبق أن حذر رئيس مجلس بيت دجن القروي عبد الرحمن حنني من أن ما يجري لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي، وقال: “هناك ضم حقيقي لآلاف الدونمات من البلدة، لصالح المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في الفترة المقبلة”.

وأشار حنني إلى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار، وفي الجبال القريبة على مستوطنة “الحمرة” التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وذكر حنني أن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم، مبيناً أن ما تم مصادرته يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل.

وقال إن هذا أمر في غاية الخطورة، ويشي بمخطط قد يأتي على مئات الدونمات الأخرى من مساحة القرية.

وتشهد المنطقة الشمالية الشرقية لقرية بيت دجن فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان.