عاجل

السبت 04/مايو/2024

الاحتلال يفكك معسكرًا وسط الخليل وتخوفات من إقامة مستوطنة

الاحتلال يفكك معسكرًا وسط الخليل وتخوفات من إقامة مستوطنة

فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، معسكرا في شارع الشهداء المغلق أمام المواطنين في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية، في بيان صحفي، أن الاحتلال شرع في تفكيك المعسكر في شارع الشهداء المغلق منذ 23 عاما، عقب مجزرة المسجد الإبراهيمي.

وعبر أبو شمسية عن مخاوفه من إقامة مستوطنة جديدة في المكان، خاصة بعد عدة زيارات متعاقبة لقادة المستوطنين، وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي، وهو ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال سابقاً.

ويعد شارع الشهداء شريان الحياة لسكان مدينة الخليل؛ فهو حلقة الوصل بين شمال المدينة الذي يضم نحو 120 ألف نسمة وسكان جنوب المدينة التي تحتضن بحاراتها التاريخية وفي محيط مسجدها الإبراهيمي نحو مائة ألف نسمة أو يزيد.

وقد كان شارع الشهداء قبل إغلاقه يشكل المعبر الرئيس لمحطة الباصات الرئيسة وأسواق الذهب وسوق القفاصين للدواجن وسوق السهلة للحبوب وكذلك المقابر الرئيسة الكبرى لسكان المدينة والمسجد الإبراهيمي والمساجد التاريخية المحيطة به مثل مسجد القزازين ومسجد أهل السنة ومسجد الأقطاب والكيال وغيرها. 

وسيطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شارع الشهداء، وحولته إلى بؤرة استيطانية وعسكرية، خاصة بعد عملية الدبويا عام 1989م، حيث سيطرت على مدرسة الدبويا التابعة لوكالة الغوث وحوّلتها إلى بؤرة استيطانية تحت اسم “بيت هداسا”.

كما سيطرت على محطة الباصات المركزية ومستوصف الإخوان المسلمين، وكذلك مدرسة أسامة بن المنقذ التي حولتها إلى بؤرة استيطانية ومعهد ديني تحت اسم “بيت رومانو”. 

وأغلق الاحتلال شارع الشهداء نهائيا من بداية مدخله عند طلعة عبد شاكر ومكتب تكسيات غزة وحتى بداية سوق السهلة على مشارف المسجد الإبراهيمي، وتحول المكان إلى ثكنات عسكرية وبؤر استيطانية.

كذلك أغلق الاحتلال الحوانيت التي يبلغ تعدادها نحو 46 دكانا، وحاصر المنازل بسكانها التي تبلغ نحو 73 منزلا يسكنها نحو 1500 نسمة من الفلسطينيين حيث يعيشون حياة الرعب والعذاب والمعاناة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات