الجمعة 17/مايو/2024

19 عامًا على استشهاد قائد وأسطورة المقاومة محمود أبو الهنود

19 عامًا على استشهاد قائد وأسطورة المقاومة محمود أبو الهنود

توافق اليوم الذكرى الـ 19 لاستشهاد قائد القسام في الضفة الغربية المجاهد محمود أبو هنود، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال سيارته التي كان يستقلها قرب نابلس، بعدة صواريخ أدت الى استشهاده مع اثنين من رفاقه.

إنه علم من أعلام الجهاد في فلسطين، وفصل من فصول الشرف العتيق المزين لأرضها المباركة، وأسطورة من أساطيرها الحقيقية، فعندما تلتحم الفكرة الحية بالروح الثائرة، ويسقى القلب من صفو ماء السماء، تزهر صورة القائد أبو هنود، زاهية بما فيها من العزة والكرامة والإباء.

ميلاد الهنود

ولد شهيدنا القائد محمود أبو الهنود في الأول من يوليو 1967 في بلدة عصيرة الشمالية، قضاء مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، ليترعرع وسط عائلة، علّمته حب الوطن وأرضعته الانتماء للدين والعقيدة والوطن.

في عام 1988 وبعد فترة وجيزة على اندلاع الانتفاضة، أصيب المجاهد أبو الهنود، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، واعتقل على إثرها لعدة أشهر.

أنهى شهيدنا الهادئ المجاهد المخلص دراسته الثانوية العامة في مدارس قريته، قبل أن يلتحق بجامعة القدس أبو ديس، ويدرس فيها تخصص الشريعة الإسلامية، ويصبح ناشطًا في الكتلة الاسلامية آنذاك، إلى أن حصل على درجة البكالوريوس عام1995.

قائدًا للقسام

في عام 1994 عُيّن أبو الهنود قائدا لكتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية، ليصبح بعدها مطلوبًا لقوات الاحتلال تارة، ولأجهزة أمن السلطة التي اعتقلته في ذات العام تارة ثانية، قبل أن يتمكن من الهرب من السجن.

كان الشهيد القائد ضمن الـ 400 مجاهد من حماس والجهاد الذين أبعدتهم دولة الاحتلال إلى جنوب لبنان عام 1992، رجع بعدها للوطن بهمّة الأسود ليقاوم الاحتلال على الرغم من ملاحقته واعتقاله أكثر من مرة من أجهزة السلطة والاحتلال.

شارك أبو الهنود في تنفيذ العديد من عمليات إطلاق النار، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ العميات الاستشهادية عام1997، التي أوقعت العديد من القتلى في صفوف الاحتلال، ما جعله أبرز المطلوبين للاحتلال.

محاولات الاغتيال

تعرض الشهيد المجاهد أبو الهنود لمحاولة اغتيال بتاريخ (26-8-2000)، إلا إنّ رعاية الله حالت دون نجاح العدو من النيل منه؛ حيث خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال التي حاصرت المنزل الذي كان يوجد به.

أدى الاشتباك إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة، وإصابة أبو هنود بجراح، قبل أن يتمكن من الانسحاب باتجاه مدينة نابلس، ويقدم له العلاج، لتعتقله أجهزة أمن السلطة وتحكم عليه 12 عامًا.

وفي (20-5-2001) نجا الشهيد القائد أبو الهنود من محاولة اغتيال أخرى، بعد قصف طائرات الاحتلال سجن نابلس المركزي، الذي كان يعتقل به، ليخرج من بين الأنقاض حاملًا مصحفه الذي يقرأ به، ولتبدأ بعدها رحلة المطاردة.

خاتمة الشهادة

ستة أشهر من المطاردة استمرت لأبي الهنود بعد آخر محاولة اغتيال، ليأتي مساء يوم الجمعة الموافق (23-11-2001) وأثناء قيام الناس بأداء صلاة التراويح من شهر رمضان المبارك، قامت طائرات الاحتلال بقصف السيارة التي كان يستقلها أبو الهنود ورفاق دربه؛ مأمون وأيمن حشايكة وليرتقى ثلاثتهم شهداء إلى عليين.

نقل الشهيد المجاهد أشلاءً إلى سجن جنين الحكومي نظرًا للإغلاق الذي قد ضرب نابلس، وليشيع في اليوم التالي ثلاث مرات، أولها من جنين، وثانيها بنابلس، وثالثها في بلدة عصيرة الشمالية؛ حيث صدحت حناجر الآلاف التي مجدت الشهيد وطالبت بالثأر له.

رحل الهنود ليسطّر برحيله وصية كتبها بيده قال فيها: “من أجلك يا فلسطين تطيب التضحيات، ومن أجلك يا قدس نستلذ الآلام، ولعيونك يا أقصى ترخص النفوس والأرواح”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان

شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون - اليوم الجمعة- في غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان. وقال مصدر طبي: إن لبنانيا استشهد...