عاجل

الإثنين 13/مايو/2024

ولاية جورجيا تصدق رسميا على فوز بايدن

ولاية جورجيا تصدق رسميا على فوز بايدن

صدّقت ولاية جورجيا رسميا على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بأصوات المجمع الانتخابي بالولاية بعد إعادة الفرز يدويا، في حين يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقناع قيادات جمهورية بمجالس تشريعية في ولايات بوقف التصديق على نتائج الانتخابات في ولايات حاسمة، أبرزها ميشيغان وبنسلفانيا.

وقال سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبرغر، أمس الجمعة: إن إعادة الفرز اليدوية لأصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من الشهر الجاري أكدت فوز جو بايدن على دونالد ترمب.

وأضاف رافنسبرغر، في مؤتمر صحفي، أن الأرقام أكدت خسارة ترمب في الانتخابات، وتمتلك جورجيا 19 عضوا في المجمع الانتخابي البالغ عدد أفراده 538، والذي سيختار منتصف الشهر المقبل رئيس الولايات المتحدة.

وكان مسؤولون في ولاية جورجيا أكدوا أن النتائج النهائية لإعادة فرز الأصوات في الولاية أكدت فوز بايدن بالولاية بفارق 12 ألفا و284 صوتا عن منافسه ترامب.

وقال مراسل الجزيرة في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا ناصر الحسيني: إنه لا يزال أمام حملة ترمب أجلٌ حتى الثلاثاء المقبل لرفع دعوى قضائية للطعن في نتائج الولاية، أو طلب إعادة الفرز كما يسمح بذلك القانون.

ويسكونسن وبنسلفانيا
وفي ولاية ويسكونسن، قالت حملة الرئيس ترمب: إن مفوضية الانتخابات في الولاية خرقت القانون خرقًا متكررًا؛ عبر محاولتها تغيير قواعد الانتخاب في اللحظات الأخيرة قبل بدء التصويت.

وأضافت الحملة، في بيان صدر تزامنا مع بدء إعادة فرز الأصوات في الولاية، أن المفوضية حرمت ناخبين في ويسكونسن من حق التصويت، وقوضت نزاهة الانتخابات.

وعبّرت الحملة عن ثقتها في فوز الرئيس ترمب عند احتساب الأصوات القانونية والتخلص من بطاقات الاقتراع غير القانونية.

وكانت حملة ترمب دفعت 3 ملايين دولار إلى لجنة الانتخابات بولاية ويسكونسن للبدء في عملية إعادة فرز جزئي للأصوات، وطالبت بإعادة فرز الأصوات في مقاطعتي ميلووكي ودين، بدعوى وجود مخالفات انتخابية فيهما.

وفي ولاية بنسلفانيا، قالت مراسلة الجزيرة في فيلادلفيا بيسان أبوكويك: إن حملة ترمب عدلت إحدى الدعاوى القضائية التي رفعتها للاعتراض على نتائج الانتخابات، ويقضي التعديل بالطلب من القضاء المحلي في الولاية إصدار إعلان يلزم المجلس التشريعي للولاية، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بالتدخل في اختيار أعضاء المجلس الانتخابي عن الولاية بدعوى أن الأصوات المدلى بها كانت تشوبها عيوب.

وأضافت المراسلة أن الأنظار تترقب يوم الاثنين، وهو آخر موعد لكي تقدم مقاطعات الولاية تصديقها على نتائج الانتخابات.

وفي ولاية أريزونا، رفض قاض دعوى رفعها الحزب الجمهوري لإجراء مراجعة جديدة لبطاقات الاقتراع التي قال الجمهوريون إنها تمت بطريقة خالفت قانون الولاية، كما رفض القاضي طلب الحزب بمنع مقاطعة ماريكوبا من التصديق على نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز جو بايدن.

وقال القاضي إنه من غير المجدي السماح للحزب برفع دعوى جديدة، كما حذر محامو المقاطعة من أن هذه المساعي قد تؤخر تصديق الولاية على نتائج الانتخابات.

المجالس التشريعية
وفي إطار فشل حملة ترمب في معركة الطعون القضائية، قالت مصادر مطلعة لـ”رويترز” (Reuters): إن حملة ترمب تحولت إلى إستراتيجية جديدة تعتمد على إقناع المشرعين الجمهوريين بالتدخل نيابة عنه في الولايات الحاسمة، التي فاز بها بايدن.

وطلبت حملة ترمب بالفعل من قاض في ولاية بنسلفانيا إعلان ترمب فائزا، ما يسمح للهيئة التشريعية، التي يسيطر عليها الجمهوريون، باختيار أصوات الولاية في المجمع الانتخابي، وعددها 20.

كما يلتقي ترمب، في خطوة غير مسبوقة، الجمعة (أمس)، بالبيت الأبيض نائبين جمهوريين في المجلس التشريعي لولاية ميشيغان، حيث يسعى فريق ترمب لمنع الولاية من التصديق على التصويت.

وفاز بايدن بالولاية بأغلبية 155 ألف صوت، بهامش أعلى 10 مرات مما حققه ترمب في انتخابات 2016.

ونشر أحد الناشطين عبر حسابه في تويتر مقطع فيديو يظهر فيه زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس شيوخ ولاية ميشيغان مايك شيركي، وهو في طريقه إلى واشنطن لحضور اجتماع يعقده ترمب مع قادة المشرعين الجمهوريين بمجلسي نواب وشيوخ ولاية ميشيغان، ومنهم رئيس مجلس النواب في الولاية الجمهوري لي تشاتفيلد.

وتجمع عدد من الأشخاص حول السيناتور الجمهوري شيركي داخل المطار، ورفعوا لافتات كُتب عليها “حافظوا على الديمقراطية”، و”احموا أصواتنا”.

وأضافت مراسلة الجزيرة في ولاية بنسلفانيا أن هناك حديثا بأن ترمب يفكر باستدعاء أعضاء جمهوريين في المجلس التشريعي للولاية إلى البيت الأبيض للتأثير عليهم في اختيار أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لولاية بنسلفانيا، والذين سيشاركون في التصويت المرتقب في ديسمبر/كانون الأول المقبل على انتخابات الرئيس الجديد للبلاد.

وحتى إن تحولت بنسلفانيا وميشيغان لمصلحته، وهو أمر مستعبد، فسيحتاج ترمب إلى قلب نتيجة التصويت في ولاية ثالثة للتفوق على بايدن في المجمع الانتخابي.

وإجراء استثنائي كهذا سيكون سابقة في التاريخ الأميركي الحديث؛ إذ لا يحتاج ترمب إلى تدخل المجالس التشريعية في 3 ولايات كما هو الحال الآن وحسب، بل سيحتاج بعد ذلك إلى إقرار الكونغرس والمحكمة العليا الأميركية لهذه الإجراءات.

ويقول محامو ترمب: إن الدستور الأميركي يمنح المجالس التشريعية للولايات، وليس حكامها ولا نوابهم، القول الفصل في تعيين أعضاء المجمع الانتخابي. ويسيطر الجمهوريون على المجالس التشريعية في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

التصويت الشعبي
وتفوق بايدن على ترمب في التصويت الشعبي بفارق يقارب 6 ملايين صوت، لكن نتيجة الانتخابات تحسم بناء على أصوات المجمع الانتخابي، إذ يحصل الفائز بالتصويت الشعبي في كل ولاية على الأصوات المخصصة لها في المجمع، والتي تتحدد وفقا لعدة معايير من أبرزها الوزن السكاني للولاية.

وحصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترمب في المجمع الانتخابي، وهو ما يزيد كثيرا على الأصوات اللازمة للفوز وعددها 270. ويجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل 6 أيام على الأقل من انعقاد المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر: الجزيرة + رويترز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات