تونس تدعو لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والتصدي لمخططات الاستيطان

دعت تونس، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني والتصدي للمخططات الاستيطانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقع.

جاء ذلك في بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية، بمناسبة الذكرى الـ32 لإعلان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وثيقة استقلال فلسطين، في 15 تشرين الآخِر/نوفمبر عام 1988.

وجددت تونس، تأكيد إيمانها الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وإكبارها للنضالات الطويلة للشعب الفلسطيني ودعمها الثابت والمبدئي لحقوقه، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال البيان: “إن تونس دأبت على إحياء هذه الذكرى وفاء لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام من أجل الدفاع عن الوطن والهوية والحقوق، وهي مناسبة هامة لكي نجدد التزامنا الثابت بالمساهمة الفاعلة في كل المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الجادة والبناءة التي تؤسس لسلام عادل وشامل ودائم ينهي الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

ودعت تونس مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة لرفع الضيم عن الشعب الفلسطيني الأعزل وصون حقوقه المشروعة والتصدي بحزم لكل المخططات الاستيطانية التوسعية التي ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتتحدى المواثيق والقوانين والأعراف الدولية في غياب أي نوع من المساءلة.

وذكرت أنه “من منطلق تمسكها بالسلام خيارا إستراتيجيا تحذر تونس من مغبة استمرار الممارسات العدوانية للاحتلال وتجدد دعمها لإطلاق عملية سلام حقيقية بمشاركة واسعة على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية والمرجعيات ذات الصلة”.

كما جددت تونس ترحيبها بالجهود الخيرة للفلسطينيين من أجل المصالحة الوطنية وعدّتها خطوة ضرورية لتعزيز وحدة الصف الداخلي خدمة للحق الفلسطيني.

وتحل -الأحد- الذكرى السنوية الـ32 على إعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وثيقة “استقلال فلسطين”.

وفي 15 تشرين الآخِر/نوفمبر 1988، ومن قصر الأمم (نادي الصنوبر) في العاصمة الجزائرية، أعلن عرفات “قيام الدولة الفلسطينية المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف”.