عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

إسرائيل تستغل المدّة الانتقالية بأمريكا لتوسيع الاستيطان

إسرائيل تستغل المدّة الانتقالية بأمريكا لتوسيع الاستيطان

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة والتغيير المتوقع في الإدارة الأمريكية في 20 كانون الآخِر/يناير المقبل في تنفيذ خطوات على الأرض تكرس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأشار المكتب في تقرير أسبوعي -السبت- إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تواصل دعمها المطلق لحكومة الاحتلال بسلسلة من الخطوات في هذا الاتجاه.

وأوضح أن من هذه الخطوات الزيارة المنتظرة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع المقبل، لهضبة الجولان المحتل، وعدد من مستوطنات الضفة، وهي أول زيارة من نوعها لوزير خارجية أمريكي.

وأضاف: “يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته ترمب سيدفع إسرائيل نحو ضم جزئي لأراض في الضفة الغربية لبث الخلاف بين إسرائيل وإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن”.

وبين أن وزير حرب الاحتلال بيني غانتس يسعى لتبييض وشرعنة وجود 1700 وحدة استيطانية في الضفة، في محاولة من زعيم كاحول لافان لكسب ود المستوطنين، وهي وحدات استيطانية بنيت على الأراضي الفلسطينية، خلافا حتى لقوانين الاحتلال، الذي كان يعدها غير قانونية.

وأشار إلى أن ما يسمى “لوبي أرض إسرائيل” داخل الكنيست بدأ حملة جديدة لمطالبة الحكومة بشرعنة البؤر الاستيطانية قبيل دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير المقبل.

وفي هذا الصدد، قدم العشرات من أعضاء اللوبي استفسارات إلى وزارة الحرب ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه البؤر، وطالبوا بشرعنتها قبيل وصول بايدن لسدة الحكم في الولايات المتحدة.

وذكر التقرير أن وزيرة المواصلات ميري ريغيف عرضت -الأسبوع الماضي- خطّة بعيدة المدى لشبكة مواصلات جديدة تربط بين المستوطنات في الضفة الغربيّة، تتضمّن مخطّطات للعشرين عامًا المقبلة، وتشمل شوارع التفافية تصل بين المستوطنات.

ولفت إلى أن المستوطنين أقاموا الأسبوع الماضي بؤرة استيطانية في منطقة راس التين بقرية كفر مالك شرقي مدينة رام الله، ومنعوا رعاة الأغنام والأهالي من الاقتراب من المكان، علمًا أن مستوطنين أقاموا في مرات سابقة بؤرة استيطانية، إلا أن الأهالي تصدوا لهم، ومنعوهم من إقامتها.

وأفاد بأن المستوطنين يحاولون بحماية قوات الاحتلال هدم المدرسة في منطقة راس التين، التي أنشئت بتمويل من دول أوروبية؛ تمهيدًا لطرد السكان البدو من المكان.

وفي مدينة القدس المحتلة، وافقت “بلدية موشيه ليئون” على بناء 108 وحدات استيطانية جديدة فيما يعرف بحي “رمات شلومو”، وهذا المخطط أُوقف في الماضي بسبب أزمة بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

وستعمل “لجنة التخطيط والبناء المحلية” قريبًا على بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في هذا الحي، وسط توقعات بأن يكون ذلك قبل تنصيب الرئيس بايدن.

وأشار المكتب الوطني إلى أن قرار الموافقة على الوحدات الجديدة ليس قرارًا سياسيًّا، حيث إن الأعمال في الحي مستمرة منذ مدّة طويلة.

وأوضح أن بلدية الاحتلال في القدس تعمل على دفع إجراءات للتصديق على مخططات بناء في مستوطنات بالمدينة، قبل دخول بايدن إلى البيت الأبيض، ومخططات البناء هذه ستنفذ في مستوطنات “هار حوما” و”غفعات همتوس” و”عطاروت”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات