عاجل

السبت 04/مايو/2024

هنية: هكذا يمكن أن نواجه صفقة القرن وخطة الضم وسياسة التطبيع

هنية: هكذا يمكن أن نواجه صفقة القرن وخطة الضم وسياسة التطبيع

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن “واقعنا الفلسطيني يواجه مثلث الشر السياسي، الذي تمثل بصفقة القرن، وخطة الضم، وسياسة التطبيع”.

وقال هنية السبت، خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر إلكتروني ضخم تحت شعار “القدس أمانة. التطبيع خيانة” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “حاول طمس القضية الفلسطينية وإخفاءها، واليوم ربما يختفي هو وتبقى القضية”.

وذكر هنية أن سياسات الإدارات الأمريكية كانت منحازة للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: “صفقة القرن تهدف إلى خلق بيئة محيطة غير متحضنة للقضية الفلسطينية، ولذلك، آن الأوان لبناء شراكات بين كل مكونات الأمة، وننتقل من صراع داخل الأمة، لصراع الأمة مع عدوها المركزي”.

وشدد على أن “المطلوب منا أن نتبنى استراتيجية، وبدأنا فيها وقامت على تفعيل عدة أمور، منها توحيد الشعب الفلسطيني، وامتلاك وسائل القوة لمواجهة الاحتلال ومخططات تصفية القضية”.

وأردف: “قطعنا شوطا جيدا، وتوصلنا لمفاهيم قائمة على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والشراكة في السلطة، وبتنا على أعتاب إنجاز على هذا الطريق”.

وأكد: “لاحظنا أن الأمة وشعوبها رغم الظروف التي تعيشها، إلا أنها تستثمر مواطن القوة للدفاع عن القضايا المقدسة”.

وضرب مثالا على ذلك بالقول: “حيوية الأمة ظهرت حينما انتفضت نصرة لرسول الله “صلى الله عليه وسلم”، وذلك بعد الهجوم الفرنسي الأخير على النبي الكريم والإسلام.

وقال: “نريد من أمتنا العربية والإسلامية الانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد، إلى استراتيجية الاشتراك في تحرير القدس”.

مواجهة المثلث
ولمواجهة المثلث المذكور، قال هنية: “بنينا استراتيجية لمواجهة قامت على عدة دوائر، وهي توحيد الشعب الفلسطيني، وامتلاك كل وسائل القوة لمواجهة خطة تصفية القضية، التمسك بمشروع المقاومة، ترتيب عمقنا العربي والإسلامي، الانفتاح على كل أحرار العالم، والاستفادة من كل الطاقات لتثبيت الحق الفلسطيني”.

وبين أن: “طبيعة التحدي الذي نحن فيه ذو طابع استراتيجي، لذلك الاستجابة يجب أن تكون ذات طابع استراتيجي. نحن بحاجة إلى الانتقال بمستوى الدعم من القوى الناعمة إلى الدعم بقوة المال والسلاح”.

وأردف: “نريد أن نغلق صفحة الصراع بين الأمة، وأن نفتح صفحة الصراع بين الأمة وعدوها المركزي المتمثل في العدو الصهيوني. لذلك ندعو إخواننا في الساحة الفلسطينية ألا يعودوا إلى فخ المفاوضات والسير فيما لا فائدة منه”.

وأكد هنية أننا: “أمام متغيرات استراتيجية في المنطقة، وعلينا أن نكون مستعدين لفرض أجنداتنا”.

وشدد على تمسك حركته بالوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، “ولن تتراجع عن الخطوات التي بدأتها مع فتح والفصائل”. 

وعن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال هنية إنه: “لا يعبر عن ضمير أمتنا، بل هو معزول عن مشاعر وفكر وثقافة هذه الأمة”.

وفي شأن آخر، أشاد هنية بصمود الأسير ماهر الأخرس “الذي انتصر على سجانيه” وعده “نموذجا على أن من يواصل تحديه ينتصر”.

وانطلق ظهر السبت، المؤتمر الإلكتروني الأول لرواد ورائدات بيت المقدس، بهدف تعزيز الحوار حول دور الأمة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، بمشاركة أكثر من 5 آلاف ناشط في مجال الدفاع عن قضية فلسطين.

وينظم المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، كل من “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين” ومركز “علاقات تركيا والعالم الإسلامي” (مقره إسطنبول)، عبر منصة إلكترونية يشارك فيها شخصيات من 70 دولة ليكون المؤتمر الأصخم إلكترونيا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات