الاحتلال ينهي عزل الأسير إسلام وشاحي وينقله إلى معتقل شطة

أنهت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عزل الأسير إسلام يوسف وشاحي (38 عامًا)، ونقلته إلى معتقل “شطة”، وذلك بعد سلسلة تفاهمات جرت بين أبناء الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال، أدت إلى الاستجابة لمطالبهم.

وعزلت إدارة السجون الأسير وشاحي داخل زنازين العزل الانفرادي، منذ قرابة الـ 20 شهرًا، وذلك بعد أحداث سجن “النقب” الصحراوي خلال شهر آذار/مارس من العام الماضي، بدعوى تنفيذه عملية طعن لسجانين داخل المعتقل.

وقالت هيئة شؤون الأسرى إن عملية القمع التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال حينها بحق الأسرى كانت الأعنف منذ سنين، أدت إلى إصابة العشرات من الأسرى ومن بينهم الأسير وشاحي، والذي أصيب بكسور وكدمات وجروح بليغة.

وأضافت أنه جرى احتجاز الأسير وشاحي في البداية داخل عزل “عسقلان” ومن ثم تنقل بين عدة سجون كان آخرها عزل سجن “أوهليكدار- بئر السبع”، وفي كل مرة كان يصدر بحقه أمر تمديد العزل لشهور عدة، وكان آخرها أمرًا يقضي بتمديد عزله لمدة 6 أشهر، وهو الخامس بحقه الذي يصدر منذ تاريخ عزله.

واعتقل الأسير وشاحي بتاريخ (1-12-2002)، على يد الوحدات الخاصة وهو في طريقه لإيصال أحد الفدائيين إلى داخل المناطق المحتلة عام 1948، بعد مطاردة لثمانية أشهر نتيجة معركة حصار مخيم جنين، الذي شارك بها وكان عمره لا يتجاوز حينها 18 عامًا.

ووجهت مخابرات الاحتلال للأسير وشاحي عدة تهم، أبرزها العضوية في كتائب القسام، ومحاولة إدخال فدائيين إلى المناطق المحتلة، والمشاركة في التصدي لاقتحام مخيم جنين عام 2002.

وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ لأكثر من شهرين في مركز تحقيق الجلمة، وبعد عامين أصدرت بحقه محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن الفعلي (19 عامًا) أمضى منها 17 عامًا، لكن الاحتلال قدم بحقه لائحة اتهام جديدة بمحاولة قتل ضابطين داخل السجن.

يذكر بأن إسلام وشاحي تنقل بين مختلف السجون، وتعرض للعديد من العقوبات وإجراءات التنكيل من قبل سلطات الاحتلال؛ حيث عزل عدة مرات، ويحرمه الاحتلال من زيارة غالبية أفراد عائلته، باستثناء والدته، بدعوى المنع الأمني.