عاجل

الخميس 31/أكتوبر/2024

عاصفة استيطانية تضرب بيت لحم

عاصفة استيطانية تضرب بيت لحم

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي جنونها الاستيطاني الذي كان آخر فصوله التصديق على إقامة 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة، في إطار التطبيق العملي لمخطط الضم (السلب والنهب).

ويستهدف الاحتلال محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وتغيير في حدود الأراضي شرقي المحافظة، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات.

وأقرت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي بناء 500 وحدة استيطانية في مستعمرة “تسور هداسا” على حساب أراضي المواطنين في قرية وادي فوكين غربي بيت لحم.

مشروع القدس الكبرى

وأكد حسن بريجية مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن ازدياد وتيرة الاستيطان في بيت لحم يتم من خلال صور متعددة منها استحداث حيّين استيطانيين جديدين في مستوطنة تسور هدسا والتصديق على 500 وحدة استيطانية، إضافة لإخطارات عسكرية تهدف لتعديل حدود ما يُعرف بأملاك دولة شرق بيت لحم في تقوع وجناتا وغيرها من المناطق النشطة استيطانيا بهدف تفريغها من الوجود الفلسطيني.

ولفت بريجية إلى أن الاحتلال يهدف من توسعاته الاستيطانية عدَّ محافظة بيت لحم جزءًا من مشروع القدس الكبرى، وقد باتوا يتعاملون مع ذلك إداريًّا وعلى الأرض، ما يؤكد خطورة الأمر.

وأكد أن ذلك يتمثل بتسمين المستوطنات، وربطها مع بعضها بعضًا لتشكيل حزام استيطاني يفصل التجمعات الفلسطينية، ويقطع أوصال الأرض للحيلولة دون وصول المزارعين لأراضيهم، ونفس التأثيرات المردودة على المواطنين من إنشاء شارع سريع يربط غربي القدس مع تجمع مستوطنات عصيون.

نزع شعب من أرضه

وبيّن بريجية أن الفلسطيني لا يملك إلا أن يدافع عن وجوده وأرضه بالسبل كافة منها القانونية وهي مجدية وفعالة، مشددًا على أن الخطوة الأولى يمكن التعويل عليها عبر صاحب الأرض قائلا: “إن قوِيَ قوينا به، وإن اجتاحه الضعف ضعفنا”.

وقال: “كل قطرة ماء يشربها المستوطنون تكون على حساب قطرة نحن محرومون منها  كفلسطينيين، وكل الرفاهية المقدمة لأبنائهم تكون على حساب معاناة أبنائنا”.

وأضاف: “هناك معادلة تريد أن تفرضها دولة الاحتلال تقوم على حساب زرع شعب مقابل نزع شعب آخر من أرضه”.

واستغرب بريجية تسارع الهرولة العربية نحو التطبيع، داعيًا السلطة الفلسطينية وكل الفصائل للإسراع في تنفيذ الوحدة الوطنية لأنها سبب أساس في التصدي للمشاريع الإسرائيلية الاستيطانية.

مخططات مستمرة

ومحافظة بيت لحم من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تعرضت لهجمة استيطانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.

وينتشر في أرجاء المحافظة 23 مستوطنة، إضافة إلى 14 بؤرة استيطانية، يضاف لها مستوطنات “جيلو، و”هار حوما” و”جفعات هيماتوس” المقامة على أراض من محافظة بيت لحم.

واستحوذت المستوطنات على 21 كم مربعا من مساحة محافظة بيت لحم البالغة 659 كم مربعا، أي ما نسبته (3.2%)، عدا عن إعلان الاحتلال سابقا عن مناطق نفوذ للمستوطنات، وهي مساحات أعطيت من أجل توسيع حدودها بشكل كامل، كما تزيد بمساحة بلغت 42 كم مربعا من مساحة المحافظة، أي ما نسبته (6.4%).

وتشير الإحصائيات إلى أن (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.

وحسب المخططات الإسرائيلية؛ هناك توسع من خلال بناء (25000) وحدة استيطانية خلال العقد المقبل، وأن هناك مخططين لمستوطنات صناعية في المحافظة هما “بيتار عيليت” و”معالي عاموس”.

يشار إلى أن الاستيطان زاد أكثر من 8 أضعاف عما كان عليه في السنوات الماضية، ومخطط الاحتلال هو رفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون مستوطن خلال السنوات القليلة القادمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مشفى كمال عدوان شمال غزة

الاحتلال يقصف مشفى كمال عدوان شمال غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، وتسببت بإتلاف كمية...