الأحد 12/مايو/2024

الذكرى الثانية لتنفيذ الشهيد أشرف نعالوة عملية بركان البطولية

الذكرى الثانية لتنفيذ الشهيد أشرف نعالوة عملية بركان البطولية

توافق اليوم الذكرى الثانية لتنفيذ الشهيد المجاهد أشرف نعالوة لعملية بركان الفدائية، والتي قتل فيها مستوطنان اثنان وأصيب آخر بجراح خطيرة، ليبدأ بعدها رحلة مطاردة استمرت 67 يومًا، جسد خلالها بطولة المقاومة.

فدائي الظل

لم يظهر على شهيدنا القسامي أشرف نعالوة أمام الناس أي نشاط سياسي أو انتماء حزبي منذ البداية، ولم يشعر أحد بشيء، فقد كان كتومًا، وكانت العملية مفاجئة وصادمة للجميع، حتى للاحتلال الذي منحه إذنًا للعمل داخل المغتصبة.

فقد ذكر الإعلام العبري، أن القسامي أشرف نعالوة من سكان طولكرم، “خرج من الظلام” ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي استخبارات الاحتلال وأجهزته الأمنية، حائرة ما بين إن كان قد نفذ العملية بشكل منفرد أم منظم.

ونفذ الشهيد القسامي البطل أشرف نعالوة بتاريخ (7-10-2018م)، عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح خطيرة، داخل المنطقة الصناعية بركان في مغتصبة “أرئيل” قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة.

وبدأت بعد العملية رحلة المطاردة للشهيد، وسخرت الأجهزة الأمنية وجيش الاحتلال إمكانيات كبيرة للوصول إلى نعالوة، وبعمل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة وضاحية شويكة بطولكم.

الجيش الذي قُهر

وضع الشهيد أشرف نعالوة لمدة 67 يومًا الأجهزة الأمنية للاحتلال ومؤسساتها وكل ما تملكه من تكنولوجيا حديثة تحت المُساءلة، فهو بقدرته على التخفي طوال هذه الأيام، استطاع أن يكسر شوكة التكنولوجيا وقوات الاحتلال الإسرائيلي معًا.

توقع الاحتلال أن يكون المنفذ وحيدًا في المجتمع، فلا يستطيع التواصل الإلكتروني ولا غيره؛ حيث لاقى نعالوة مساندة وتعاضد أبناء فلسطين لنصرة قضيتهم وعدم الارتهان للخارج أو الخضوع للضغوط الإسرائيلية التي غايتها فقط إحباط الشعب الفلسطيني وتفريغ قضيته من محتواها.

وكانت تكمن خطورة أشرف نعالوة بالنسبة لـ “الشاباك” وقوات الاحتلال، في أنه بات “يشكل نموذجًا يُحتذى للشبان الذي يخططون لتنفيذ هجمات منفردة في ظل أوضاع يرى الشاباك أنها متوترة أصلاً”.

إضافة لذلك، اعتقد “الشاباك” – بناءً على تحليل وصية نعالوة – أنه كان مسلحًا ويملك ذخائر، ويتحين فرصةً لشن هجومٍ عندما تسنح له الفرصة بذلك، لهذا فإن جيش الاحتلال عاش حالة استنفار على الشوارع الالتفافية شمال الضفة الغربية.

تخبط وانتقام

شن الاحتلال بعد العلمية حملة واسعة من التنكيل بحق والديه وجميع أفراد العائلة وأصدقائه، حتى أن ضباط مخابرات الاحتلال اصطحبوا شقيقته التي تسكن في نابلس مرات عدة لأماكن الاقتحام كي تطالبه بتسليم نفسه، كما كان ضباط مخابرات الاحتلال يتواصلون معهم دوماً عارضين صفقات لتسليمه والإدلاء بمعلومات عنه.

كما حذرت كل أفراد البلدة من تقديم المساعدة له، واعتقلت والدته لعدة سنوات بتهمة علمها بنية ولدها تنفيذ عملية فدائية، كما هدمت منزله في محاولة من حكومة الاحتلال للانتقام مما فعل الشهيد نعالوة.

وارتقى الشهيد القسامي أشرف نعالوة في اشتباك مسلح في مخيم عسكر في مدينة نابلس في (13-12-2018) بعد شهرين من ملاحقة صعبة من قوات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات