الأحد 16/يونيو/2024

بدران: اجتماع الأمناء العامين للفصائل لوحدة الموقف الفلسطيني

بدران: اجتماع الأمناء العامين للفصائل لوحدة الموقف الفلسطيني

أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، حسام بدران، أن موعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية سيكون مساء الخميس المقبل، عبر الفيديو كونفرنس في رام الله وبيروت.

وقال القيادي بدران في لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية، مساء الاثنين: “نحن نراكم خطوة على خطوة مع نقاشات تفصيلية بيننا وبين حركة فتح حول ما هو قادم، وأخيرا وصلنا إلى خطوة مضى سنوات لم تتم؛ وهي عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل”.

وأوضح بدران أن الاجتماع سيعقد عبر الفيديو كونفرنس، من خلال قاعة في رام الله يحضرها رئيس السلطة محمود عباس ومعه الأمناء العامون في الضفة، وقاعة في بيروت يحضرها الأمناء العامون خارج الوطن.

موقف فلسطيني موحد
وأكد بدران أن أهم القضايا التي ستطرح في الاجتماع المهم هي تثبيت الموقف الفلسطيني الموحد برفض صفقة القرن رفضا مطلقا ومشروع الضم (السلب) والتطبيع مع الاحتلال، وشدد “موقفنا الفلسطيني موحد بكافة مكوناته وفصائله بالموقف الرسمي للسلطة والمنظمة”.

وأضاف أن مواجهة التحديات يحتاج إلى ترتيب البيت الفلسطيني ترتيبا حقيقيا يتناسب مع طموحات شعبنا وقضيته الكبيرة، ونريد أن يكون هذا أحد المواضيع الأساسية المتعلقة بالشراكة الوطنية الفلسطينية.

وتابع: “نؤمن أن توحيد المؤسسات ومشاركة كل الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته يعطينا مزيدا من القوة، ونحن نتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية في هذا الإطار، والتي نؤمن أنها البيت الجامع لكل الفلسطينيين، ويجب أن تضم الجميع بكل المكونات الفصائلية وحتى المجتمع المدني، ويتم التعامل معها بإطار موحد”.

واستطرد: “كل فصيل وكل مكون يقدم رؤيته، وفي النهاية يتفق الفلسطينيون بطريقة ديمقراطية للوصول إلى مثل هذا التشكيل، لنقول للعالم أجمع بصوت واحد: نحن الفلسطينيين موحدون في هذه المؤسسة التي تمثلنا جميعا، ونحن جميعا موجودون فيها، وهذا يعطينا قوة أمام العالم، وتمنع بعض الجهات التي تحاول تجاوز القرار الوطني الفلسطيني”.

وشدد بدران أن “الأهم أن يكون القرار الوطني الفلسطيني ليس فقط في الإعلام والسياسة، بل يكون موحدا في المؤسسة، وهذا سيغلق الباب على بعض الأطراف العربية وغيرها التي تحاول القول إن الفلسطينيين لا أحد يمثلهم”.

ولفت إلى المحاولة والعمل والتواصل منذ مدة مع حركة فتح ومختلف قيادات الفصائل الأخرى، حتى نذهب لهذا الاجتماع بكثير من التوافق المسبق، وهناك تقدم وتقارب في كثير من القضايا.

وقال: “نأمل من خلال الاجتماع أن نخرج ببعض الصيغ وبعض الأسس وبعض التشكيلات أو اللجان هنا وهناك لمتابعة ما يتم التوافق عليه، على أساس أن نرى شيئا على الأرض خلال فترة قريبة، ولا نريد أن نعيد تكرار ما تم سابقا، فلا شعبنا مستعد أن ينتظر ولا القضية لديها متسع من الزمن لانتظار ترتيب البيت الفلسطيني”.

وأكد أن جميع الأمناء العامين سيحضرون هذا الاجتماع، والأخ إسماعيل هنية سيمثل حركة حماس في الاجتماع، وستكون له زيارات للجانب الرسمي والشعبي في لبنان.

وتابع: “نحن في حماس ننظر إلى المشهد الوطني الداخلي بمنهجية ثابتة، ونقدم الحالة الوطنية المشتركة والمصلحة الوطنية العليا على أي حسابات أخرى، وعندما تزداد القضية تحديات وصعوبات هذا يدفعنا أكثر للتقرب مع الإخوة في كافة مكونات شعبنا، وفي مقدمتهم حركة فتح”.

التطبيع صفحة سوداء
وعدّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن خطوة قيادة الإمارات مؤخرا تجاوزت فكرة التطبيع إلى التحالف مع الاحتلال، مشيرا إلى أن موقفها لم يكن مفاجئًا، والجديد هو الإعلان بهذا الشكل الفاضح والمباشر.

وقال: “حين تنتقل طائرة تابعة للاحتلال من مطارات الاحتلال فوق أراضي عربية أخرى لتصل إلى عاصمة عربية للمرة الأولى بشكل علني، في الوقت الذي لا يزال يمارس فيه الاحتلال القتل والتدمير والحصار على شعبنا، فهذه صفحة سوداء في تاريخ من وافق عليها ومن أيدها ومن دعمها ومن مهّد لها”.

وأكد أن محاولة تغيير صورة الاحتلال أمام الشعوب العربية والإسلامية محاولة فاشلة، مهما بذل في سبيلها من أموال وإمكانيات وبعض وسائل الإعلام التي تحاول تغيير هذه الصورة.

ونبّه إلى أن الأرضية ما بين الشعوب والنخب العربية في مختلف الدول بما فيها الإمارات، كلها رافضة لكل هذا الخط، وتدرك أن الاحتلال ليس وضعا طبيعيا في المنطقة، بل هو حالة شاذة لا جذور لها.

ثبات وصمود
وأشاد بدران بصمود وثبات شعبنا الفلسطيني أمام كل التحديات، وقال: “مر شعبنا الفلسطيني بظروف عصيبة، وكانت هناك محاولات كثيرة لاستئصاله أو لتصفية القضية الفلسطينية سواء عبر الحروب أو عبر المؤامرات والمبادرات السياسية، لكن شعبنا جيلا بعد جيل ظل محافظا على ثباته وصموده”.

وأضاف: لا نقلل من الخطورة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، ولكن لدينا ثقة في أكثر من جانب؛ أولها أن قضيتنا قضية عادلة، ومهما مورس عليها من ضغط أو ترهيب أو ترغيب لا يمكن أن تموت.

وأكد أن “هناك شعبا أصيلا يؤمن بأصالة وعدالة قضيته، ويتوارث المقاومة والتضحية جيلا بعد جيل لم يغير أو يبدل، وكل جيل له بصمته المختلفة في الصراع مع الاحتلال”.

وشدد “شعبنا الفلسطيني هو صاحب الكلمة النهائية في قضيته، ولن تستطيع أي قوة في الأرض، لا الاحتلال ولا بعض التراجع الإقليمي، ولا الضغط الأوروبي والأمريكي، أن يغير من ثوابت القضية ما دام شعبنا ثابتًا عليها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات